تحطمت طائرة حربية ليبية غرب بنغازي أمس بعد قيام قائدها ومعاونه بالقفز منها بالمظلات، رافضين أوامر عسكرية لقصف المدينة، حسبما أفادت صحيفة قورينا الليبية على موقعها على الإنترنت. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في غرفة عمليات قاعدة بنينا الجوية، أن الطائرة الحربية من نوع «سوخوي 22» روسية الصنع تحطمت غرب مدينة أجدابيا الواقعة على بعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي. وأضافت الصحيفة أن المصدر العسكري، وهو برتبة عقيد أكد أن، «الطائرة وقعت بعد أن رفض قائدها عبد السلام عطية العبدلي ومعاونه علي عمر القذافي تنفيذ أمر لقصف مدينة بنغازي». وأوضح المصدر أن «القائد ومعاونه خرجا من الطائرة بواسطة المظلات». مبينا أن المقاتلة تحطمت «في منطقة خالية على ارتفاع 18 مترا من سطح البحر، غرب أجدابيا». من جهة أخرى، تضاربت المعلومات حول عدد القتلى في اضطرابات بنغازي، وفي هذا الإطار أفاد طبيب فرنسي عاد منذ بضعة أيام من بنغازي إن أكثر من ألفي شخص قتلوا على أيدي قوات الأمن الليبية التي كان معظمها من المرتزقة الأفارقة ارتكبوا «مذبحة» في المدينة. ونقلت مجلة «لو بوان» الفرنسية عن الطبيب الفرنسي جيرار بوفيت (60 عاما)، الذي كان يعمل في مركز بنغازي الطبي قبل أن يعود إلى فرنسا الاثنين قوله «لقد جئنا من الجحيم، منذ الأربعاء 16 فبراير، شهدنا جنونا عند المواطنين، كان السكان على ثقة أن الجيش سيهاجمهم». وأضاف إن قوات الأمن التي شاركت في قمع المتظاهرين ضمت «الشرطة والجيش ولكن على الأخص مرتزقة من تشاد والنيجر» كانوا مسلحين بشكل جيد جدا ويركبون سيارات رباعية الدفع.