دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي البارحة العسكريين الليبيين عدم إطاعة أوامر الرئيس معمر القذافي بإطلاق النار على المتظاهرين الليبيين، مجيزا في الوقت ذاته قتله. وقال في تصريح صحافي أمس «وأنا هنا أقول من يستطيع من الجيش الليبي أن يطلق رصاصة على القذافي أن يقتله ويريح الناس من شره». وأهاب القرضاوي بالجيش والعسكريين الليبيين عدم إطاعة أوامر القذافي بقتل المدنيين «لأنها معصية»، ودعا الشعب الليبي إلى أن «يثبت ويصبر في وجه الظلم». واستنكر القرضاوي صمت العالم على ما يجري في ليبيا. وقال «لقد قتل المئات في ساعات قلائل والعالم ساكت، لو حدث هذا في إسرائيل وأوروبا لكان العالم قام ولم يقعد». هذا، وهرب أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد الليبي معمر القذاقي، من العاصمة الليبية طرابلس أمس، ووصل القاهرة على متن طائرة خاصة. ورفض قذاف الدم، المبعوث الشخصي للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، لدى وصوله إلى صالة كبار الزوار في المطار، التعليق على التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا. وقالت مصادر أمنية في مطار القاهرة الدولي إن قذاف الدم وصل القاهرة برفقة وفد يضم خمسة أفراد. وتولى قذاف الدم حتى وقت قريب مسؤولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه يصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام. وتشير تقارير إخبارية عربية إلى أن أخوال قذاف الدم موجودون في محافظة البحيرة، بدلتا النيل، وأنهم من قبائل أولاد علي التي تتمركز على الشريط الحدودي بين مصر وليبيا وتحمل الجنسيتين الليبية والمصرية.