تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، تستضيف العاصمة الرياض اليوم، الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي الخاص بتوقيع ميثاق الأمانة العامة للمنتدى، الذي يتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عاما على بدء الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول. وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي «إن هذا الاجتماع جاء مناسبا من حيث مكانه وتوقيته، فهو يعقد في مدينة الرياض التي انطلقت منها دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأطير الحوار وتفعيله بين المنتجين والمستهلكين، وفي ظروف تشهد بعض التقلبات في أسواق الطاقة». وأضاف «هذا الحضور الكثيف والعدد الكبير للدول الموقعة على الميثاق، والتي تصل إلى نحو 90 دولة بما فيها وزراء معظم دول الأوبك، وأغلبية وزراء الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، ووزراء عدد من الدول الأخرى المهمة مثل الصين والهند والبرازيل، يؤكد أهمية هذا الميثاق وإدراك الحاجة الملحة للعمل على استمرار الحوار واستقرار أسواق الطاقة»، ويعقد بحضور معظم وزراء نفط دول «أوبك» باستثناء الفنزويلي والإيراني، ويشارك فيه وزراء الطاقة؛ البريطاني شارل هندري، المكسيكي جوزي ميد، وزير الصناعة الفرنسي إريك بيسون. وينتظر أن يناقش أعضاء منظمة دول أوبك عدة قضايا مشتركة من أهمها دعم الاستقرار، فيما ينتظر أن يلقي وزير الطاقة البريطاني شارل هندري كلمة حول الميثاق، بالإضافة إلى كلمة للأمين العام لمنتدى الطاقة الدولية نو فان هولست. من جهة أخرى، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير النفط والثروة المعدنية، أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول الإطار المناسب لسعر النفط تتفق عليها كافة الدول المنتجة والمستهلكة، وهي أن يراوح سعر برميل النفط بين 70 إلى 80 دولارا، مشيرا الى أن دعم المملكة للأسعار المستدامة يأتي للحد من التقلبات في الأسواق النفطية. وبين الأمير عبد العزيز أن ميثاق منتدى الطاقة الدولي الذي تستضيفه مدينة الرياض، لن يكون معاهدة دولية، لكنه سيكون التزاما سياسيا، يمكن من خلاله تقديم دور حقيقي في تقريب وجهات النظر بين الدول المستهلكة والمنتجة للنفط، حيث ستوقع على الميثاق ما يقارب 87 دولة، تضم أغلب الدول المستهلكة والمنتجة للنفط. وأفاد مساعد وزير النفط والثروة المعدنية في مؤتمره الصحافي الذي عقده البارحة، أن منتدى الطاقة الدولي سيعمل بشكل تكاملي مع وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك، وسيكون وسيلة للحوار غير الإلزامي وهو ما يساعد على طرح الآراء بشكل شفاف. وحول إمكانية مناقشة الأوضاع السياسية الجارية في المنطقة العربية خلال الاجتماع ، أوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان بأنه لا يوجد ضمن الإطار العام للمؤتمر أية حلقة نقاش حول هذا الموضوع، لكنه لم يستبعد أن يتم التطرق للأوضاع في المنطقة العربية في النقاشات الجانبية بين الوفود المشاركة. من جهته، قال أمين عام منتدى الطاقة الدولي الدكتور لو فان هولست، إنه لا يمكن لدولة أو مجموعة من الدول أن تجد وحدها الحلول لمشكلات الطاقة العالمية، ولذلك نحتاج إلى تعاون على المستوى العالمي، وأن منتدى الطاقة الدولي هو أفضل من يلعب هذا الدور، حيث يضم الدول المستهلكة والمنتجة ودول العبور، ومشاركة وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك والدول الاقتصادية الناهضة.