اتهم الكاتب والمحلل الإسرائيلي في صحيفة هآرتس العبرية جدعون ليفي، الصادرة أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه أصبح عضوا «ليكودي» جديداً، بل إنه أكثر يمينية من بعض الأعضاء اليمينيين المتطرفين في الحزب الأكثر يمينية في إسرائيل، وذلك بعد استخدام واشنطن قرار حق النقض «الفيتو». وأوضح ليفي، في مقالته أن اتخاذ قرار الفيتو الأول الذي استعملته الولاياتالمتحدة في فترة ولاية أوباما رغم وعوداته بعدم استعماله كأسلافه، واصفا هذا القرار أنه «قرار نقض لاحتمال التغيير والوعد به، قرار نقض للأمل، لأنه يؤيد المستوطنين واليمين الإسرائيلي فقط»، وأضافت الصحيفة أن أوباما يلتف من اليمين على الوزراء المتطرفين في حزب الليكود وحكومة نتنياهو دان مريدور، وميخائيل إيتان، ويضعف موقفهما لأنه أصبح متطرفا أكثر منهم، مؤكدة أن المعنى الوحيد للقرار هو أن أمريكا المتعلقة بها إسرائيل قالت نعم للمستوطنات وبذلك أيدت المشروع الأشد إضرارا بإسرائيل. وتابع المحلل السياسي للصحيفة، أن إسرائيل التي تتلقى التنديد بها من العالم كله وتستمر في غيها، هي دولة فقدت الصلة بالواقع، وستجد نفسها في النهاية أيضا متروكة لمصيرها تماما.