انطلق نادي (كتاتيب) بجهود مجموعة من الشبّان الذين ابتكروا أنشطة ثقافية تهدف إلى جعل القراءة الواعية وحب البحث والاطلاع واقعا ملموسا بين أهالي مكة، ويقدمون بعض أنشطتهم عبر الشبكة العنكبوتية لتحظى باهتمام وانضمام كلا الجنسين ومن كافة الفئات العمرية. ولاقت أنشطة النادي استحسان كثير من المستفيدين على مدى عامين منذ انطلاقته، كما حظي بدعم عدد من الشخصيات والرموز التربوية والثقافية، أبرزهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه، والذي أشاد بفكرة البرنامج وأثنى على القائمين على أنشطته، كما ناقش معهم الأهداف والخطط والمشاريع التي يقدمونها من خلال النادي، ودعاهم إلى المضي قدما في نشر الثقافة وحب القراءة. وأكد رئيس النادي المهندس عبد الله الشهراني، أن النادي يهدف إلى نشر ثقافة البحث والاستطلاع والقراءة بين كافة أفراد المجتمع، وقال «بدأ نشاطنا من خلال اجتماع خمسة شبان من مكة، أصروا على تحويل الحلم إلى واقع ملموس، وتعاهدوا على خدمة المجتمع في نشر ثقافة البحث وحب الاطلاع، واستنباط وتدوين النقاط التي قد تخفى على القارئ أحيانا، واستخراج توصيات تفيد الفرد وتساعد على النهوض بالمجتمع. وأضاف المهندس الشهراني، أن المؤسسين استطاعوا أن يضموا إليهم 17 عضوا آخرين منذ تأسيس النادي، لتتضافر جهودهم جميعا في إيصال الرسالة التي تعاهدوا عليها، بدءا من مكة وانتقالا إلى بقية مناطق المملكة، معتبرا أن أنشطة النادي ساهمت في دفع كثير من المستفيدين إلى حب الاطلاع والقراءة، كما أصبحوا من المتابعين لجديد النادي من خلال الموقع والتواصل مع الأعضاء، وحضور الاجتماع الشهري، وأشار إلى أن الحضور النسائي بين أعضاء النادي يمثل نحو 40 في المائة، يجري التواصل معهن عبر المواقع الإلكترونية، مؤكدا أن لهن دورا كبيرا في الأعمال التطوعية والأنشطة الاجتماعية للنادي. كما يقدم النادي عددا من الأنشطة الثقافية والاجتماعية الميدانية التطوعية، منها حملة (علم نافع)، والتي يسعى من خلالها إلى تأمين وتوصيل الكتب التي يطلبها الأعضاء عبر الموقع الإلكتروني على شبكة التواصل الاجتماعية (الفيس بوك)، لسكان مدينتي مكةوجدة.