لم تكتمل فرحة سكان قرية الصفاء وقرية زور وادعة غرب منطقة نجران، الذين بلغ عددهم نحو 3500 بعد افتتاح مركز الرعاية الصحية النموذجي الجديد، إذ فوجئ الأهالي أن البوابة الرئيسية للمركز تطل على طريق الأمير سلطان السريع، الذي يشهد كثافة في حركة السير مما يشكل خطرا على المراجعين والمرضى، رغم وجود مساحة تتبع لوزارة الصحة من الجهة الشمالية والشرقية والغربية يمكن من خلالها فتح بوابة بديلة لا تطل على أي من الشوارع الرئيسية، إضافة إلى وجود نقص شديد في الكادر الإداري، والتمريضي، وغياب سيارة الإسعاف، وفني الإشاعة، وفني المختبر. وأكد ل «عكاظ» مساعد المدير العام لصحة نجران للرعاية والطب الوقائي حسين آل قريشة، أنه على اتصال مع مساعد إدارة المشاريع والصيانة، قائلا: إنه «توجد حلول في القريب العاجل». وأفاد عدد من المواطنين، أن مديرية الشؤون الصحية في المنطقة لم تستجب لاستغاثتهم المتكررة بتعديل البوابة قبل الانتقال إلى المركز الجديد، لتجنب الحوادث المرورية، ذاكرين أن مدير مركز الرعاية الصحية الأولية في قرية الصفاء، رفع خطابا عاجلا إلى صحة نجران قبل استلام المركز من المقاول من أجل تعديل البوابة الرئيسية للمركز، إلا أن الصحة لم تستجب له، وأصرت على الانتقال إلى المركز من الأربعاء الماضي. «عكاظ» رصدت أمس وضع المركز الصحي الجديد في الصفاء، وخطورة البوابة الرئيسية على الطريق السريع، إضافة إلى صغر حجم غرفة الملفات التي تبلغ مساحتها 3X3 لنحو 4000 آلاف ملف طبي، ووجود ملفات طبية ملقاة على الأرض، كما لا يوجد شباك لطلب الملفات الطبية للمرضى. وأكد مصدر ل «عكاظ» من داخل مستوصف الصفاء، أن غرفة الملفات الطبية صغيرة جدا لا تسع الملفات الطبية التي يصل عددها أربعة آلاف ملف، إضافة إلى أن المرضى يطلبون ملفاتهم من الباب الرئيسي للغرفة، إذ لا يوجد فيها أية فتحة لطلب الملفات الطبية.. وذكر المواطن محمد ناصر آل الحارث، أن المركز يعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية، قائلا: إن «طفله البالغ من العمر 6 سنوات، راجع عيادة الأسنان قبل شهر، ومن ثم أعطي موعدا بعد ثلاثة أسابيع، وعندما حضر في موعده أفادوه أن طبيب الأسنان يعمل في مركز الحضن الصحي، بالإضافة إلى مركز الموفجة، ومركز الجربة، وأن طبيب الأسنان يعمل في أربعة مراكز صحية».. وأضاف المواطن آل الحارث، أنه تقدم بشكوى مع عدد من المواطنين إلى مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة من تنقل طيب الأسنان في أربعة مراكز إذ لم يستطع أن يوفي بمواعيده مع مرضاه، ولكن دون فائدة إذ اتضح أن صحة نجران تعاني من نقص شديد في أطباء الأسنان.. وقال المواطن آل الحارث «حضرت اليوم لمراجعة طبيب الأسنان لكون طفلي لم يذق النوم من شد آلام سنه، ولكن الطبيب رفض الكشف على الطفل بحجة أنه مشغول في تجهيز العيادة داخل المركز»، مشيرا إلى أنه سيراجع المراكز الطبية الخاصة لإنهاء معاناة طفله، مؤكدا أن صحة نجران لم تستجب لاستغاثات الأهالي.