يتطلع ستة آلاف طالب سعودي يدرسون على حسابهم الخاص في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الانضمام إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من خلال الالتحاق بالبعثة من مقر الدراسة، وأكدوا أنهم صرفوا أموالا طائلة في سبيل الوصول إلى أمريكا بغرض الدراسة، ما أرهقتهم ماديا على حد قولهم، مشيرين إلى أن الكثيرين منهم باعوا بعض ممتلكاتهم في المملكة من أجل تأمين مصاريف الدراسة، بعضهم باعوا سياراتهم، وآخرون اقترضوا من أقاربهم أو اعتمدوا على ريع أراض باعها آباؤهم ليتمكنوا من مواصلة دراستهم العليا، واضطر بعض من كانوا يعملون في وظائف حكومية أو في القطاع الخاص في المملكة للاستقالة من أجل تحقيق أمل الدراسات العليا في أمريكا، إلا أن احتياجات الدراسة كانت أكبر من طاقتهم المالية. وفيما وعد الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد العيسى بضم جميع الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة بمجرد الانتهاء من مرحلة اللغة والتي تصل في الحد الأدنى إلى عام وتوفر جميع الشروط الخاصة بالابتعاث الخارجي، طالب الدارسون على حسابهم بإسراع الخطى لضمهم إلى البعثة أسوة بزملائهم المبتعثين، واشتكوا من ارتفاع المصاريف التي أرهقتهم لفترات تتراوح ما بين ستة وثمانية أشهر. وعبروا جميعا عن فرحتهم وسعادتهم الغامرة بخبر عودة ملك القلوب والإنسانية خادم الحرمين الشريفين قريبا إلى أرض الوطن، متأملين أن يحظوا بمكرمة ملكية بضمهم إلى البعثة، حتى يساهموا كبقية زملائهم المبتعثين في خدمة الوطن بعد الحصول على أعلى الشهادات. وقال الطالب سعد الأحمري «إن الدراسة في أمريكا كانت حلما بالنسبة لي، وقررت أن أدرس حتى لو على حسابي الخاص، وعندما استقلت من عملي في إحدى الشركات الكبرى في المملكة ووصلت إلى أمريكا اكتشفت أن تكلفة الإعاشة هنا كبيرة للغاية، وكان لدي مبلغ من المال خصصته للصرف على دراسة اللغة ومن ثم الالتحاق بالبعثة، إلا أن مصاريف السكن والإعاشة كانت عكس ما توقعت فوجدتها مرتفعة بشكل كبير». وأكد الطالب فهد القحطاني أن العدد الكبير للطلاب الدارسين على حسابهم الخاص في عدد من الولاياتالأمريكية يدل على أن الشباب السعودي أصبحت لديه رغبة كبيرة في التعليم العالي. وبين الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد العيسى في حوار سابق ل «عكاظ» أن الدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر الأفضل في العالم، مؤكدا على دعمه للشباب السعودي للدراسة فيها، والتوسع في الابتعاث إلى أمريكا سواء عن طريق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أو الدارسين على حسابهم الخاص، مشيرا إلى أنه أصبح بإمكانهم الالتحاق بالبعثة بمجرد اجتياز مرحلة اللغة التي في الغالب لا تتجاوز العام، واستثنائهم من شرط الساعات الأكاديمية «30 ساعة للبكالوريوس وتسع ساعات للماجستير».