«العرب يملكون موهبة» هو النسخة العربية من برنامج المسابقات الأشهر في العالم «America Got talent» ويعتبر برنامج «Got Talent» واحدا من أكبر وأشهر البرامج في العالم، وينتمي إلى برامج تلفزيون الواقع البريطاني الذي تملكه شركة Simon) Cowel's Syco)، والذي تم تبنيه من قبل قناة فضائية عربية ليعرض على منطقة الشرق الأوسط، وتم اختيار لجنة التحكيم بعناية، فهي تتكون من الإعلامي المصري الكبير المحبوب عمرو أديب الذي يتميز بخفة الظل وتذوق فن جيل الشباب الجديد، والنجمة اللبنانية نجوى كرم صاحبة الأذن الموسيقية والإحساس المتعاطف مع المتسابقين، والإعلامي اللبناني الكلاسيكي الغامض والذي لا مجال للمجاملة لديه علي جابر. يختلف هذا البرنامج عن بقية برامج الواقع الأخرى بأنه لا يبحث عن مواهب محددة محصورة في الغناء أو التمثيل أو الشعر بل هو يتيح للعرب بأن يظهروا مواهب لم تتبنها أي مؤسسات أخرى، يقدم المواهب التراثية ليعرضها على الملأ ويظهر فيه مشتركون كوميديون، ومهرجون، ومغنون، وراقصون، وعازفو أوركسترا، ومغنو أوبرا، ولاعبو السيرك، ورسامون وغيرهم ليتنافسو على الجائزة الكبرى التي قدرها 500 ألف ريال سعودي. مصير الموهوب جميع حلقات البرنامج بالفعل مسلية ومبهرة، ولكن المشاهد العربي يتذكر انبهاره بأول ظهور لستار أكاديمي الذي انقلب إلى خيبة أمل، فبالرغم من النجاح الجماهيري ووجود مواهب، إلا أن المواهب الفائزة تنتهي بنهاية البرنامج، وهذا عكس النسخة الأصلية سواء البريطانية أو أمريكية، فبرنامج AMERCAN IDOL على سبيل المثال قدم ليهوليود النجمة جنيفر هدسون التي مثلت أول دور لها في فيلم Dream Girls أو فتيات الأحلام والذي لعبت فيه دور شقيقة النجمة بيونسية، وهو فيلم غنائي يحمل نخبة من أشهر ممثلي هوليود، ولم يربك ذلك أداء جينيفر لأنها بالفعل موهوبة والدليل على ذلك أنها حازت على عدة جوائز من ضمنها جائزة أفضل ممثلة مساعدة، وهي الآن وضعت في قائمة نجوم الدرجة الأولى في هوليود، على عكس ما يحدث في برامجنا العربية، فماذا قدم هشام الهويش، وجوزف عطية، وشذى الحسون، وديانا كرزون، وأيمن الأعتر، ورجاء المغربية وغيرهم من الفائزين، هم ما زالوا في الساحة الفنية، ولكن لم يقدموا أعمالا تذكر مقارنة بما قدمته هدسون. وهذا السؤال يترك لبرنامج «العرب لديهم موهبة»، فهل مصير الموهوب الفائز التواجد فقط على الساحة الفنية، أم أنه سيضيف إلى الساحة الفنية العربية. مشاهدة الصفحة PDF.