قتل طالب بالرصاص وأصيب خمسة آخرون بجروح أمس في مواجهات مع أنصار النظام اليمني في محيط جامعة صنعاء، على ما أفاد صحافي. ويأتي مقتل الطالب، وهو الأول منذ نحو أسبوع من الاحتجاجات، فيما حاول أنصار الحكومة المسلحون بالبنادق والهراوات والحجارة الدخول إلى حرم الجامعة، مما دفع الطلاب بالرد برشقهم بالحجارة، ولم تتدخل الشرطة، إلا أنها أغلقت الطرق المؤدية إلى الجامعة. إلى ذلك تصعدت الاحتجاجات والإدانات للأحداث التي شهدتها محافظات تعز وعدن، إضافة إلى العاصمة صنعاء البارحة الأولى وما نتج عنها من ضحايا، وأدانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بشدة جريمة الاعتداء التي تعرض لها المعتصمون سلميا بقنبلة يدوية، مبدية خشيتها من تصعيد الأعمال الإجرامية المستهدفة للمتظاهرين، ومطالبة الحكومة بمنحهم فرصة للتعبير عن آرائهم بشكل سلمي، وضمان حصول جميع اليمنيين مؤيدين للنظام ومعارضين له على حد سواء على حقوق متساوية في حرية التعبير والتجمع. وحمل الناطق الرسمي للمشترك محمد القباطي السلطة المسؤولية الكاملة، فيما عبرت السفارة الأمريكية في صنعاء عن خشيتها من تصاعد الأعمال الإجرامية. ,الرئيس الأمريكي أوباما هو الآخر أدان الأحداث في ثلاث دول الجمعة بينهم اليمن، داعيا حكومات تلك الدول إلى احترام حق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم. في حين يتخوف الكثير من المواطنين اليمنيين من دواعي ما تسمى بالثورة وانقلابها إلى حرب بين أطياف المجتمع اليمني الذي يمتلك معظم مواطنيه السلاح. فيما أدان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الاعتداء على الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية خلال ممارسة الصحافيين لأعمالهم في تغطية المظاهرات، مؤكدا وقوفهم مع حرية الرأي والتعبير. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة يمنية عن قيام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بجولة بطائرته الهيلكبتر فوق ساحة الحرية في مدينة تعز ليشاهد جماهير غفيرة تواقة للتغيير. وبلغت حصيلة المواجهات المتواصلة منذ مساء أمس بين قوات الأمن اليمنية ومحتجين في مدينة عدن كبرى مدن جنوب البلاد 5 قتلى و9 جرحى. وذكر مصدر مسؤول في مكتب وزارة الصحة في مدينة عدن ليونايتد برس إنترناشونال فضل عدم الكشف عن اسمه «أن القتلى والجرحى سقطوا في أماكن متفرقة في مديريات الشيخ عثمان وخور مكسر ودار سعد، ومعظمهم في العشرينيات من العمر». وأضاف أن إدارة العمليات الطبية والإسعافية استنفرت منذ صباح أمس لإسعاف المصابين الذين أصيب معظمهم في الأطراف. وأدت الأحداث التي شهدتها المحافظة إلى تقديم المحافظ عدنان الجفري استقالته بسبب تدهور الأوضاع، إلا أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يتواجد على رأس لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها المنصورة الأربعاء الماضي رفضها.