اندلعت صدامات عنيفة أمس في صنعاء وعدن خلال تظاهرات ضد النظام أسفرت عن قتيل و35 جريحا، فيما تمتد حركة الاحتجاج إلى بضع مدن أخرى في اليمن. وفي عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، قتل متظاهر وأصيب عشرة آخرون برصاص الشرطة التي فرقت آلاف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، كما أفادت حصيلة جمعت من المستشفيات. ولا يزال التوتر مستمرا البارحة في هذه المدينة التي سمعت في عدد من أحيائها إطلاق عيارات نارية، كما أفاد شهود عيان. وسارت التظاهرات الجديدة في عدن على رغم انتشار الجيش الخميس غداة مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن قتيلين و20 جريحا. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمر بتشكيل لجنة تحقيق في المواجهات التي دارت أمس الأول في عدن جنوبي البلاد بين قوات الأمن ومحتجين، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة بجروح. وقال مصدر رسمي «أمر الرئيس اليوم (الخميس) تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في مديرية المنصورة في عدن». ولم يعط المصدر أي تفاصيل عن مهمة اللجنة وعن الجهات التي تتولى التحقيق. وقال الكاتب ونقيب الصحافيين السابق عبدالباري طاهر تعليقا على تظاهرات عدن «هناك كيل بمكيالين ففي حين لا يتم المساس بالمتظاهرين في صنعاء الذين يطالبون بتنحي صالح عن الحكم يتم استخدام العنف المفرط مع المتظاهرين في الجنوب». ونظم أنصار الحراك الجنوبي أمس تظاهرات في مديرتي مودية وزنجبار في محافظة أبين جنوبي اليمن تضامنا مع المتظاهرين في مختلف المحافظات اليمنية. ووقعت صدامات البارحة الأول بين قوات الأمن ومتظاهرين في المنصورة في مدينة عدن أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة سبعة بينهم جنديان، كما أحرق المتظاهرون المجلس المحلي في المنصورة وأربع سيارات. وفرضت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن البارحة الأولى حظر التجول في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة. ونشر الجيش المدرعات والجنود في التقاطعات والطرق، واستخدمت الأجهزة الأمنية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.