تأثر الحراك الفني قرابة 20 يوما بالأحداث التي شهدتها مصر في الفترة الماضية، حيث شهدت العديد من الأعمال الغنائية توقفا تاما، نظرا لتعطل الأستديوهات المصرية التي يتم فيها تسجيل الأعمال الجديدة، إضافة لتوقف العديد من الموسيقيين المصرين عن العمل أثناء الأحداث، ما أصاب أيضا الساحة الفنية بحالة شلل على كافة الأصعدة، حيث تأثر عدد من الملحنين في تنفيذ أعمال وطنية جديدة كان يسعى هؤلاء لتنفيذها مع اقتراب عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن، حيث كانت مجموعة من الأعمال التي تعطلت بصوت فنان العرب محمد عبده، وعبد المجيد عبدالله وراشد الماجد وطلال سلامة، حيث سعى هؤلاء للبحث عن طريقة للتواصل مع عدد من الفنانين المصريين، إلا أن زملاءهم في القاهرة أشاروا إليهم أن عملهم اقتصر في الآونة الأخيرة على حماية ممتلكاتهم الشخصية عبر تشكيل لجان شعبية للمحافظة على مساكنهم وأماكن عملهم، فيما انشغل بعض هؤلاء الفنانين السعوديين أيضا بجوانب أخرى تتمثل في متابعة حال الشقق السكنية التي يمتلكونها في القاهرة، خوفا من حالة الفوضى التي اجتاحت العاصمة المصرية، حيث اعترت جميع الفنانين المالكين حالة قلق بعدما حاول بعض البلطجية السطو على شقة فنان سعودي، إلا أن عددا من ساكني المنشأة تصدوا لهم وأجبروهم على الفرار. فيما أشار عدد من المسؤولين في مدينة الإنتاج الإعلامي أن تصوير الأعمال الدرامية في مصر أصيبت بحالة شلل تام، حيث تم إلغاء كافة الحجوزات المطلوبة للتصوير، الأمر الذي سيؤثر في الأرباح المستهدفة للمدينة، فيما سيظل التوقف ساريا لمدة أسبوعين على أقل تقدير لسريان حظر التجول. من بين الأعمال التي تضررت العمل الدرامي الجديد (عابر سبيل) الذي يجهز لعرضه في شهر رمضان المقبل، حيث انشغل جميع الكادر بمتابعة الأحداث، وتوقف التفاوض مع الفنانين المقترحين للعمل، إلا أن هناك مساحات من الوقت لتصويره إذا ماتم تكثيف ساعات العمل لإنجازه. وفي المقابل تعرض مسلسل (عريس ديلفري) من بطولة هاني رمزي ومسلسل (معالي الوزيرة) للفنانة إلهام شاهين ومسلسل (فرقة ناجي عطا الله) و(تحية كاريوكا)، (سمارة) للفنانة غادة عبد الرازق و(وادي الملوك) الذي يخرجه المخرج حسني صالح، وقد أكد القائمون على هذه الأعمال أن العمل مرتبط بعودة الهدوء لمصر بشكل كلي، وذلك نظرا لارتباط التصوير بمشاهد خارجية واستقرار في النقابات الفنية التي تعطل أداء الكثير منها، إضافة للحالة النفسية التي يعاني منها بعض الفنانين والفنانات نظرا لظهور قوائم من الأسماء حول الفنانين الذين أيدوا حركة شباب ميدان التحرير وآخرين هاجموهم بضراوة واعتبروا ما قاموا به يدخل في دوائر التخوين ويجب الوقوف ضدهم، رغم أنهم حاولوا بعد تغيير الأوضاع في الإصطفاف مع الشباب وتغيير مواقفهم وتصريحاتهم السابقة، وفي مقدمة هؤلاء عادل إمام وغادة عبد الرزاق وإلهام شاهين وجورجينا وتامر حسني وغيرهم.