تنظم أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع البنك الدولي وهيئة تطوير المدينة ومدينة المعرفة الاقتصادية، خلال الفترة من 1 2 مارس (آذار) المقبل، الندوة الرابعة لمدن المعرفة تحت شعار «خطوة في صناعة المستقبل»، بمشاركة أكثر من 350 خبيرا وباحثا ومهتما بمجالات المدن المعرفية من داخل المملكة وخارجها، ويتحدث خلالها ما يقارب من 25 متحدثا محليا وعالميا. وأكد أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين أهمية الندوة التي تعقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، كونها تعقد في ظل تنامي عدد سكان العالم في المدن والمناطق النائية، وتزامنا مع العولمة الاقتصادية وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واستخدام التكنولوجيا المتطورة في مجال التصنيع المكثف، ما يؤدي إلى مزيد من التقارب الاقتصادي العالمي، وزيادة الفرص المتاحة والمنافسة والإشغال الوظيفي لسكان المدن من جميع أنحاء العالم. واعتبر أن تنظيم ندوة مدن المعرفة يمثل خطوة في صناعة المستقبل وهي الندوة الرابعة من نوعها التي تنظمها الأمانة منذ العام 2005م من أجل تسليط الضوء على مسألة انتقال المدن إلى اقتصاد قائم على المعرفة، مبينا أن أهمية هذه الندوة تنبع من الرغبة والحاجة إلى تبادل الخبرات والتجارب مع سائر مدن المعرفة الناجحة والطموحة في دول العالم المتقدم، كما تعد فرصة للعرض والاستفادة من الافكار الأكثر نجاحا والنماذج الملموسة لتكرار وتطوير ذلك في السياق العربي بشكل عام، وفي السياق السعودي على وجه الخصوص. وشدد على قدرة أية مدينة على الابتكار في ظل المعلومات الهائلة، إذ أصبح أمرا حاسما في تحديد مستقبلها وطموحها واستمراريتها وتميزها عن مثيلاتها، مشيرا إلى أن المدينةالمنورة تعد اليوم من المدن الرائدة في المملكة عندما يتعلق الأمر بمدن المعرفة، حيث جرى التخطيط والعمل على إنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية التي أخذت تتبلور داخل المدينة ودمجها في النسيج الحضري لها، لافتا إلى أن ذلك سيكون عاملا مساعدا للتحول والارتقاء بالمدينةالمنورة بأكملها لتصبح واحدة من أهم مدن المعرفة في العالم. ولفت إلى أن ندوة مدن المعرفة ستناقش ستة محاور مهمة، أبرزها مبادرة المملكة بإنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية، واستعراض وجهات النظر الدولية عن مدينة المعرفة، والمفاهيم المبتكرة عن المدن، وما حققته بعض المدن نحو التحول إلى مدن المعرفة.