تكشفت ل «عكاظ» تفاصيل جديدة في قضية اختطاف طفلة الطائف «رسيل»، وبما يؤكد نية الخادمة الإندونيسية اختطاف الطفلة والهرب بها إلى محافظة جدة، قبل إحباط خطتها من قبل مواطن شاهدها بالصدفة، وهي تحمل في يدها حقيبة سفر، وبرفقتها طفلة صغيرة في وقت متأخر من الليل، وفي أجواء شديدة البرودة. وروى المواطن فواز معيض السواط (من سكان حي السر جنوبي محافظة الطائف) تفاصيل العثور على الطفلة، وقال: «شاهدت، أثناء عودتي من محافظة الطائف لمنزلي الواقع في حي السر على بعد 30 كيلو مترا جنوب المحافظة وبرفقتي زوجتي وأطفالي، امرأة تحمل حقيبة سفر ومعها طفلة في وقت متأخر من الليل وفي مكان منعزل». وتابع: «كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف ليلا، فتوقفت بالقرب منها بعد أن ساورتني الشكوك، وسألتها عن سبب تواجدها في هذا المكان في وقت متأخر من الليل، إلا أنها ردت بصوت مرتبك: هل هذا حي البوادي في جدة، فأجبتها بنعم، وسألتها إذا كانت الطفلة ابنتها فردت في البداية بالإيجاب، ثم عادت وقالت إنها ابنة كفيلها». وزاد السواط: «طلبت منها الصعود في المقصورة الخلفية للسيارة، بعد تأمين الأبواب والنوافذ حتى لا تهرب، وطلبت منها رقم هاتف كفيلها، إلا أنها أنكرت في البداية معرفتها به، ثم عادت فأخرجت من حقيبتها ورقة دون بها رقم الهاتف». وأردف: «اتصلت بالرقم وكان على الجانب الآخر رجل، سألته عما إذا كانت الطفلة ابنته، فأجابني بصوت يعلوه الفرح والنحيب: نعم إنها ابنتي وقد تم اختطافها من قبل الخادمة، وطلب مني أن أتصل بجد الطفلة في الطائف، فطمأنته إلى أن الطفلة في أمان، وسيتم تسليمها والخادمة للجهات الأمنية». وواصل «اتصلت بجد الطفلة، بعد إبلاغ الجهات الأمنية التي طلبت مني التوجه للطائف للالتقاء بهم في مدخل المحافظة لاستلام الطفلة والخادمة». وخلص السواط إلى القول: «حاولت الخادمة الهروب من السيارة بعد تيقنها من أنها وقعت في شر أعمالها، أما الطفلة فكانت تعاني من شدة البرد وظهرت عليها حالة من الذعر والخوف». إلى ذلك، شرعت شرطة النزهة في إجراء تحقيقات موسعة مع الخادمة في قضية الاختطاف، وطريقة وصولها إلى حي السر الواقع خارج نطاق المحافظة، وذلك بعد تدوين أقوال المنقذ كشاهد في القضية، وجارٍ حاليا العمل لمعرفة من أوصلها إلى خارج المحافظة.