خاطب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد المثقفات والمثقفين البارحة في الرياض «أرحب بكم أطيب ترحيب في هذه الأمسية العلمية التي تجسد العلاقة الاستراتيجية القائمة بين مؤسسة الملك خالد الخيرية وأساتذة الفكر وأرباب العلم». أضاف في احتفال تدشين 17 إصدارا لمؤسسة الملك خالد الخيرية وتكريم مؤلفيها «في هذه الليلة التي يستدعى العلم من مراتبه العليا، ويكرم الإبداع في عقول الرجال، ويلتحق الفكر بشرف الحديث عن ملك عظيم في ذاكرة الوطن، وزعيم خالد على صعيد الأمة الإسلامية .. وشخصية فذة على امتداد التاريخ الإنساني»، وزاد «التاريخ الذي يشهد لخالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بالخصال الفاضلة، والأعمال الجليلة والإنجازات الوطنية والمواقف الإسلامية والدولية، فكان خالدا في ذاكرة الإنسان، وكان خالدا في بناء الكيان، وكان خالدا في حضارة العمران». عبر الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية عن تواجده بين الحضور من وزراء وضيوف «يسرني أن أكون بينكم في هذه الليلة الاستثنائية كونها خطوة رائدة في الطريق نحو التميز، فهي تكريم الواقع وحوار التاريخ، تكريم الواقع بإصدارات المبدعين وعطاء المؤلفين، وحوار التاريخ بذكر العظماء وأخبار الخالدين». استطرد في كلمته في المناسبة التي حضرها وزيرا الثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، والدكتور يوسف العثيمين «الليلة هي تكريم لستة عشر مبدعا من مفكري وأساتذة الوطن، من خلال إصداراتهم العلمية المميزة ومؤلفاتهم القيمة، التي نحتفل الليلة بتدشينها، من خلال مؤلفات وإصدارات متعددة توثق جهود الملك خالد الجليلة في خدمة الإسلام، وتتناول الجوانب الإنسانية في شخصيته المميزة، كما تستعرض بالحقائق والأرقام الإنجازات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، والرعاية الصحية والتنظيمات الإدارية، التي تحققت في عهده الزاهر، فضلا عن مؤلفات تتحدث عن الأدب والشعر في حياته يرحمه الله»، وأضاف «أما في مجال العمل الخيري القائم على فكر مؤسسي والذي يشكل لغة التنمية في المجتمعات المتحضرة، فالإصدارات الخاصة بهذا المجال تعكس الوعي السعودي بأحدث ما توصلت إليه النظم والأفكار الجديدة في هذا المجال الحيوي من خلال مواضيع تتناول العمل الإجرائي لتأسيس الجمعيات الخيرية وتصنيفها وكيفية صياغة أعمالها، وكذلك الأسس والتقنيات المطبقة في جمع التبرعات، ومعايير الثقة الخاصة بها والنظم المحاسبية». اختتم الأمير فيصل بن خالد كلمته «أكرر الترحيب بحضوركم الذي يبرهن على تقديركم للإبداع الفكري، متمنيا أن تكون هذه الأمسية تجديدا للوفاء مع العلم النافع، وأن تكون محفزا لعطاءات أخرى وإبداعات جديدة في إطار الرسالة الحضارية لمؤسسة الملك خالد الخيرية». وشهد الحفل الذي دعت إليه مؤسسة الملك خالد الخيرية في قصر طويق في الرياض تسليط الضوء على الإصدارات المحتفى بها عبر كلمة ألقاها مدير مركز الملك خالد للدراسات والبحوث في المؤسسة الدكتور سامي بن عبدالعزيز الدامغ، بعد ذلك ألقى الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلمة المؤلفين شاكرا خلالها الأمير فيصل بن خالد وأمناء المؤسسة على جهودهم واحتفائهم وتكريمهم.