دشّنت مؤسسة الملك خالد الخيرية ليل أول من أمس في الرياض، الإصدارات العلمية الثانية للمؤسسة، والتي احتوت على 17 إصداراً متنوعاً، قام بها 16 مؤلفاً وباحثاً، وتناولت الجوانب الخيرية والتنموية والاجتماعية والصحية، إضافة إلى دراسات تاريخية لعهد الملك خالد، وما صاحبه من تنمية في مختلف المجالات. وقال أمير منطقة عسير، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية الأمير فيصل بن خالد، خلال تدشينه للإصدارات العلمية الثانية وتكريمه أصحابها: «هذه المناسبة تأتي تجسيداً للعلاقة الاستراتيجية القائمة بين المؤسسة وأساتذة الفكر وأرباب العلم، في الوقت الذي يُستدعى فيه العلم من مراتبه العليا، ويكرّم في عقول أصحابه، ويتشرف الفكر بالحديث عن ملكٍ عظيم في ذاكرة الوطن، وزعيماً خالداً على صعيد الأمة الإسلامية، فالتاريخ يشهد للملك خالد، بالخصال الفاضلة، والأعمال الجليلة والانجازات الوطنية والمواقف الإسلامية والدولية، ليخلُد في ذاكرة الانسان وبناء الكيان وحضارة العمران». وأضاف أن الإصدارات تُوثق جهوده في خدمة الإسلام، وتتناول الجوانب الإنسانية في شخصيته، إضافة إلى إيضاحها بالحقائق والأرقام، الانجازات الاقتصادية والتنموية، والرعاية الصحية والتنظيمات الإدارية، التي تحققت في عهده، بجانب مؤلفات تتحدث عن الأدب والشعر في حياته. وأوضح أن الإصدارات تَعكس الوعي السعودي بأحدث ما توصّلت إليه النظم والأفكار الجديدة في مجال العمل الخيري القائم على فكر مؤسسي، معتبراً أن ذلك يشكّل لغة التنمية في المجتمعات المتحضرة من خلال مواضيع تتناول العمل الإجرائي لتأسيس الجمعيات الخيرية، وتصنيفها وكيفية صياغة أعمالها، وشرح الأسس والتقنيات المطبّقة في جمع التبرعات، ومعايير الثقة الخاصة بها والنظم المحاسبية.