ارتاب مواطن من سكان حي الربوة فجر أمس في جسم غريب قرب منزله فاقترب لاستطلاع الأمر ليجد جثة رجل في مقتبل العمر تسيل الدماء منها بغزارة فلم يتردد في تقديم بلاغ عاجل إلى سلطات الأمن. وذكر الرجل لمحققي الأمن أنه كان في طريقه إلى المسجد المجاور لأداء صلاة الفجر عندما عثر على جثة القتيل المجهول. في الحال طوقت الأجهزة الأمنية المكان، فيما رابطت دوريات في محيط الحدث مع عزله بالشريط البرتقالي منعا للفضوليين والمارة. وحرصت السلطات على تطويق المكان في محيط 200 متر بغرض الحفاط على الدلائل والقرائن والآثار المحتملة قبل أن يتم العثور على أداة الجريمة أسفل جدار غير بعيد من مسرح الحادث. ودلت المؤشرات الأولية إلى أن القاتل المجهول مسح جسد خصمه بالسكين قبل التخلص منه. وتحفظت السلطات الأمنية على بعض متعلقات القتيل فيما تولى الطبيب الشرعي فحص الجثة لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة. وتشير المعاينات الأولية إلى أن القتيل تلقى أربع طعنات نافذة أودت بحياته وأن الجريمة وقعت قبل منتصف الليل بقليل، وأن الراحل لفظ أنفاسه متأثرا بالنزف الدموي الكثيف. ومن المتوقع صدور تقرير طبي عاجل يشرح فيه الطب الشرعي ظروف الرحيل وأسبابه. إلى ذلك استدعت السلطات الأمنية عددا من معارفه وزملائه لسماع أقوالهم، كما تبحث الأجهزة عن خصومات أو عداوات محتملة للراحل في سبيل التوصل إلى حقيقة الحدث. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن المجني عليه، 30 عاما، تلقى أربع طعنات نافذة في الصدر في ساعة متأخرة من الليل. وظل ينزف حتى الفجر مشيرا إلى أن السلطات تبحث عن عدة فرضيات. تابع مجريات التحري والتحقيق الميداني مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، ومساعده للأمن الجنائي. فيما تواجد ميدانيا رئيس مركز شرطة النزهة العقيد حمود الجريسي ومساعد شعبة التحريات والبحث الجنائي، رئيس قسم مكافحة جرائم الاعتداء على النفس.