كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، عن تجاوز الإمارة والإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة مشكلة المشاريع التعليمية المتعثرة، إثر الدعم المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مبينا أن اللجان المشكلة لتنفيذ المشاريع التعليمية المتعثرة بدأت تنفيذ مراحل النزع والتعويض للأراضي المستهدفة. وأكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة في زيارته أمس مدارس فقيه النموذجية غربي العاصمة المقدسة، مساهمة مشروع تطوير الأحياء العشوائية في حل أزمة تعثر المشروعات التعليمية بسبب ندرة وغلاء الأراضي في مكة. وبين ل«عكاظ» الدكتور عبدالعزيز الخضيري، أن المؤسسات المجتمعية تتحمل جزءا من مسؤولية التعويض لطلاب التعليم العام عن ما ينقصهم في المدارس غير النموذجية، معترفاً بأن هذه العملية لا زالت تحت البناء ولم تصل إلى هدفها المنشود على أكمل وجه. ودعا وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة قيادي إدارات التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة إلى العمل وعدم تجميد الأفكار والمشروعات، وعدم الخوف من الخطأ، مستدلا بمقولة من يخطئ فهو يعمل. وتحدث الدكتور عبدالعزيز الخضيري أثناء لقائه طلاب مدارس فقيه النموذجية عن شخصية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة للاقتداء بمسيرته العملية، مستشهداً بمواقف صبر فيها أمير منطقة مكةالمكرمة على المرض من أجل العمل. وأوضح وكيل إمارة مكة في حواره مع الطلاب، أن الأمير خالد الفيصل كان بمثابة مدرسة حياتية بالنسبة له، مضيفا «كنت في كل يوم أتعلم منه شيئا، بدءا من احترام الوقت والانضباط في المواعيد، ولا أستطيع نسيان موقفه المحب للعمل في موسم الحج حين كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وطلب الفريق الطبي منه الراحة، لكنه رفض بالقول: من يستطيع أن يوقف لي الحج كي آخذ قسطاً من الراحة، ليؤكد لمن معه أن من يعمل لا يقف في وجهه أي عائق». وعزا الدكتور عبد العزيز الخضيري كثرة السلبيات في مكةالمكرمة إلى كثرة وجود العمالة الأجنبية غير النظامية، موضحا أن الشؤون الاجتماعية في المنطقة تجري حاليا مسحا اجتماعيا لجميع أسر مكةالمكرمة، وتغييرها من أسر محتاجة إلى أسر منتجة. وتمنى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة أن يعود به الزمن ليكون أحد طلاب مدارس فقيه النموذجية ليتمتع بما يتوفر لديها من إمكانيات نموذجية، وأدوات تصنع للمستقبل جيل عالم، مبتكر، ومنظر.