لخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أبرز مهمات الحكومة الجديدة التي كلف سلام فياض بتشكيلها قائلا إنها تكمن في توفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية، التشريعية، والمحلية، فيما اعتبرت حركة «حماس» الخطوة بأنها لقطع الطريق أمام أي تحرك شعبي ضد السلطة. وأوضح عباس أن أبرز مهمات الحكومة الجديدة «توفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، إلى جانب مهماتها في رعاية المواطن وتوفير متطلبات صموده فوق أرض الوطن». يشار إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت قبل أيام إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض قدم في وقت سابق استقالة حكومته إلى عباس الذي قبلها وكلفه تشكيل حكومة جديدة. وقال عباس «الحكومة الجديدة يجب أن تركز في عملها على حشد كل الطاقات لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة ضمن الإعداد لاستحقاق أيلول المقبل». ودعا عباس، فياض إلى التشاور مع مختلف الأطياف السياسية والمؤسسات والفعاليات ومكونات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة الجديدة. من جهة أخرى، وصفت «حماس» تكليف فياض بتشكيل حكومة جديدة بأنه «إجراء غير شرعي مرفوض». وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح «حكومة فياض الحالية في الضفة غير شرعية، وتكليفه تشكيل حكومة جديد هو إجراء غير شرعي ومرفوض»، لافتا إلى ضرورة أن تنال أي حكومة الثقة من المجلس التشريعي. وتحظى «حماس» بالأغلبية في المجلس التشريعي، المعطل، بسبب الانقسام بين حركتي حماس وفتح منذ منتصف يونيو (حزيران) 2007.