أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على تراجع طفيف لم يتجاوز ثلاث نقاط، أو ما نسبته 0.04 في المائة ليقف عند مستوى 6624 نقطة. وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.205 مليار ريال، وكمية تنفيذ تجاوزت نحو 150 مليونا، توزعت على أكثر من 75 ألف صفقة يومية. وارتفعت أسعار أسهم 54 شركة وتراجعت أسعار أسهم 69 شركة. وجاء الإغلاق في المنطقة المحايدة، ويميل إلى الإيجابية نوعا ما، مع الحذر لكسر سهم سابك سعر 102.50 ريال، ويعتبر تجاوز سعر 105 ريالات بداية الإيجابية. من الناحية الفنية، يشكل اقتراب موعد حضر تعاملات أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين ضغطا على صانع السوق في الفترة الحالية، لكون السوق شهدت في الفترة الماضية حالة من عدم الاستقرار، ومن أبرزها الجلسة التي هبط خلالها المؤشر العام ما يقارب 7 في المائة، إبان أزمة مصر، ما جعل صانع السوق يفقد فرصة الاحتفاظ بالسيولة والبيع بالأسعار التي كان مخططا لها، فلذلك من المتوقع أن تشهد السوق في الفترة المقبلة حالة من عدم وضوح الصورة، خصوصا للمضارب اليومي الذي لا يملك خلفية كاملة عن كيفية التعامل مع السوق في مثل هذه الظروف، حيث تبحث السوق حاليا عن طريقة لبقاء السيولة، وعدم المبالغة في الصعود أو التراجع، ويعتبر تراجع السوق خلال الجلستين الماضيتين إيجابيا، الهدف منه الحصول على زخم أقوى يؤهلها لتجاوز القمم التي سجلتها في الفترة الماضية. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع إلى مستويات 6586 نقطة، مع ضعف تدفق السيولة وهذا إيجابي، يفسر على أنه لم يكن هناك بيع مكثف، وإنما المبالغة في الهبوط كمقارنة بين أعلى وأدنى مستوى تسجله خلال الجلسة، جاء نتيجة تراجع أسهم الشركات القيادية ومنذ بداية الجلسة، حيث هبط سهم سابك إلى سعر 102.75 ريال، حيث تغلبت القطاعات الضاغطة على المؤشر العام وفي مقدمتها قطاعا المصارف والخدمات المالية، وقطاع البتروكيماويات، وبالعكس كان قطاع الأسمنت يحاول عمل موازنة بين حركة المؤشر العام والسيولة، فلذلك كانت أعداد الأسهم المتراجعة أكثر من الأسهم المرتفعة، وغالبا عندما تتراجع أسهم الشركات القيادية، يسبب ذلك ربكة لدى أسهم الشركات الصغيرة ويضعف عزم المؤشر العام، ويدفع السوق إلى تحقيق ارتداد ضعيف لا يدوم طويلا، وبالعكس في حال ثبات أسعار الأسهم القيادية، تنشط أسهم الشركات الخفيفة، فلذلك تعتبر أسهم الشركات القيادية على حافة دعوم من الأفضل متابعتها في الجلسات المقبلة بشكل أكثر دقة، ومن المتوقع أن تنشط أسهم بعض الشركات الخفيفة التي تملك محفزات.