يناقش المؤتمر ال22 للقلب الذي دعت إليه جمعية القلب السعودية في ال21 من الشهر الحالي المستجدات في أمراض وجراحة القلب تحت شعار «قلبك.. حياتك»، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتر في الرياض. وأوضح رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم، أن المؤتمر يتضمن العديد من البحوث وأوراق العمل من أهمها دراسة إحصائية وطنية على مستوى المملكة والشرق الأوسط عن المرضى المصابين بضعف عضلة القلب، وعرض العديد من الأبحاث الخاصة بفتح الصمام الأورطي (بالقسطرة) وهو ما يمثل بديلا لحالات جراحة القلب، إلى جانب دراسة عملية تستعرض حالات ثمانية آلاف مريض بجلطات القلب على مستوى منطقة الخليج العربي. وأضاف «إن جمعية القلب الخليجية ستعقد ندوة تستعرض خلالها أبرز الدراسات في مجال علوم القلب وصحته على مستوى الخليج، وندوة أمراض القلب عند النساء يتم خلالها استعراض خطورة أمراض القلب لدى النساء لاسيما بعد سن ال50 نتيجة نقص هرمون الاستروجين، ومحاضرات عن قصور هبوط القلب وأسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه وغيرها من المحاضرات». ولفت الدكتور نجم إلى أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والإطلاع على أحدث المستجدات في مجال علوم القلب وصحته، ويتيح الفرصة لجميع التخصصات من فنيين وممرضين وأطباء متدربين وأطباء متخصصين معرفة آخر ما توصلت إليه الأبحاث في جميع تخصصات أمراض القلب وعقد ورش عمل متخصصة في تشخيص أمراض القلب وتشوهات القلب الخلقية في الأجنة. وفي سياق متصل، رأى استشاري القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة الدكتور حسان شمسي باشا، أن الجلطات القلبية (أحتشاء العضلة القلبية) أصبحت من الأمراض المنتشرة في المملكة، حيث بدأت تظهر في سن مبكرة وبالتحديد في الثلاثينيات والأربعينيات، مبينا «أن أهم عوامل الخطورة المهيأة لحدوث مرض شرايين القلب التاجية هى التدخين، ارتفاع كولسترول الدم، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكر، قلة النشاط البدني، البدانة، والتعرض للضغوط النفسية». وأوضح الدكتور باشا أن الجلطة القلبية تحدث حينما يسد أحد الشرايين التاجية في القلب بخثرة (جلطة) فلا تسمح للدم بالمرور عبره، وهذا يؤدي إلى تلف جزء من عضلة القلب كان يغذى بهذا الشريان، ويعتمد حجم الجلطة القلبية على مكان حدوث الانسداد في الشريان، فإذا كان الانسداد قرب نهاية الشريان أو في أحد الشرايين الصغيرة كانت الإصابة القلبية طفيفة، أما إذا كان حدوث الانسداد قريبا من منشأ الشريان التاجي فقد يكون التلف الناجم عن هذا الانسداد خطيرا. وأفاد أن المريض المصاب بجلطة القلب يشكو من ألم شديد جدا في منتصف الصدر، وينتشر هذا الألم عادة إلى الذراع الأيسر، وقد ينتشر إلى الفك أو الظهر وقد يترافق بغثيان أو ضيق نفس أو إغماء، كما أن المريض يبدو غالبا شاحبا ومتعرقا، ويحتاج تشخيص هذه الحالة إلى توثيق بواسطة تخطيط القلب الكهربي وإجراء معايرة أنزيمات القلب في الدم. وينصح استشاري القلب بضرورة الإقلاع عن التدخين نهائيا، ويشمل ذلك تدخين الشيشة والسيجار والبايب، تجنب الدهون وتناول الغذاء منخفض الكولسترول، عدم الإكثار من الأكل المقلي، الحرص على تناول الفواكه والخضروات، وممارسة الرياضة وأبسطها المشي.