أدلى نحو خمسة ملايين ناخب تشادي بأصواتهم أمس في انتخابات تشريعية يأملون أن تجرى بحرية وشفافية في بلدهم الذي يشهد نزاعات مستمرة منذ سنوات. ودعي 4.8 مليون ناخب من أصل 11.1 مليون نسمة للإدلاء بأصواتم للاقتراع في هذه الانتخابات الأولى التي ستجرى هذا العام قبل الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي في الثالث من أبريل (نيسان) ثم الانتخابات المحلية في يونيو (حزيران). ومنذ استقلالها في 1960، شهدت تشاد عدة نزاعات وجرى الاعتراض فيها بالسلاح أكثر منه عبر صناديق الاقتراع. ومنذ 2006، أعيد انتخاب الرئيس إدريس ديبي الذي وصل إلى السلطة بانقلاب في 1990 وتمتع في أغلب الأحيان بدعم فرنسا، بينما قاطع الانتخابات تنظيما المعارضة الرئيسان تحالف تنسيقية الدفاع عن الدستور، واتحاد العمل من أجل الجمهورية. وتشارك المعارضة في الانتخابات هذه المرة. وستشكل هذه الانتخابات اختبارا للمعارضة التي لم تشارك في أي اقتراع منذ 2002. واعترفت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة «ببعض الثغرات على الأرض»، لكنها أكدت أنها قامت «بمعالجتها عندما أبلغت بها». وأكد رئيس اللجنة يحيى محمد ليغيتا أنه طلب «ألا تستخدم الأحزاب والمرشحون إلا الوسائل التي ينص عليها القانون» في حال الاعتراض على أي نقطة. وقالت اللجنة إن 250 مراقبا دوليا وأكثر من 1600 مراقب محلي سينتشرون في مراكز الاقتراع لمتابعة عمليات التصويت.