تواصل لجان حصر تقدير تعويضات المتضررين من أمطار جدة الأخيرة أعمالها في عدد من الأحياء المتضررة، ورافقت «عكاظ» أمس إحدى اللجان في جولتها في حي السامر(3)، حيث تطلب العمل قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام لتفقد وحصر المنازل المتضررة، وهو عمل شاق ويستغرق الكثير من الوقت والجهد، وضمت اللجنة مندوبين من وزارتي الداخلية، المالية، والدفاع المدني. ويواجه عمل اللجان بعض العقبات والتحديات، منها عدم تواجد أصحاب المنازل المتضررة أثناء الحصر؛ بسبب عدم علمهم المسبق بالموعد، نظراً لإقامتهم في شقق مفروشة، وطلبات البعض أسبقية الكشف على منازلهم قبل الآخرين، أو الاستفسار عن مقدار التعويض، ما يدفع بأعضاء اللجان إلى تهدئتهم والتأكيد عليهم بأن التعويضات ستكون مجزية للجميع كما وعد المسؤولون. ويتجاوز عدد اللجان التي تباشر عملها في أحياء النسيم، النخيل، السامر، البغدادية، والرحاب 65 لجنة، ويتركز عملها في معاينة المنازل المتضررة وتقدير مدى الضرر الذي لحق بالبنى التحتية في العقار عموماً، وأيضاً التلفيات في الأثاث والمقتنيات الخاصة سواء في الأجهزة الكهربائية أو الأدوات المنزلية، والكشف على المركبات والتأكد وتدوين الضرر وعدد الوحدات المتضررة. ويتوقع أن تعتمد هذه اللجان على آليات جديدة في عملها بهدف تسريع أعمال لجنة التقدير والصرف في كارثة سيول جدة الثانية، ومنها اعتماد نظام إلكتروني في إدخال بيانات المتضررين وتحديد المواقع المتضررة في نطاق الحي الواحد، ما يسهل عمل الفرق، حيث تعمل حالياً 20 لجنة بهذه الآلية وترفع أسماء المتضررين ونتائج الحصر والمعاينة للأحياء المتضررة وعددها 23 حيا بشكل يومي.