شرعت وزارة الصحة أخيرا في التفاوض مع شركات عالمية متخصصة في تقنية الحاسب الآلي والإنترنت؛ لربط خدمات أكثر من 35 مستشفى حكوميا بهدف توحيد أرقام سجلات المرضى، وإلغاء تعددها للمريض الواحد في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية المختلفة في مدن ومحافظات المملكة. وأكدت مصادر مطلعة أن مشروع الوزارة من شأنه أن يتيح فرصة لجميع المستشفيات والأطباء التابعين لوزارة الصحة التعرف على سجل المريض عندما يريد العلاج في مستشفى غير المستشفى الذي كان يراجعه، أو في حال انتقاله من محل إقامته، وكذلك الحال بالنسبة للمرضى الذين يجري تحويلهم للعلاج في مستشفيات أخرى غير التي كانوا يتلقون العلاج فيها. وبينت المصادر أن مشروع ربط المستشفيات بشبكة إلكترونية موحدة وإصدار رقم سجل موحد للمريض سيساهم في عمليات حصر المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مواقع إقامتهم، العلاجات التي تصرف لهم، ومتابعة استفادتهم من البرامج العلاجية، إضافة إلى تيسير عمليات تلقيهم للخدمة الطبية في أي موقع في المملكة، مؤكدة أن الوزارة تعتزم تعميم عملية الربط الإلكتروني على كافة المستشفيات والمراكز الصحية خلال الفترة القريبة المقبلة، وأن الوزارة تولي هذا المشروع أهمية كبرى. من جهة أخرى، كشف ل «عكاظ» المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن الوزارة لم ترصد أو تكشف أي شخص يحمل ألقابا طبية مثل دكتور أو استشاري غير مصادق عليها أو دون إثبات قانوني، مؤكدا أنه في حال اكتشاف أي مسؤول يستخدم لقبا علميا أو مهنيا غير مصادق عليه من الجهات الطبية الأكاديمية والهيئات الصحية في المخاطبات الرسمية داخل أروقة الوزارة أو بين المديريات الصحية في مناطق المملكة أو مع المرافق الحكومية ذات العلاقة، فإنه ستتخذ في حقه الإجراءات الجزائية اللازمة.