تعصف الظروف المعيشية الصعبة بكثير من المطلقات بعد انفصالهن عن أزواجهن فيما تزداد هذه الظروف صعوبة في ظل وجود أبناء كحالة أم فهد البالغة من العمر 60 عاما والتي انفصلت عن زوجها قبل نحو 20 عاما مخلفا وراءه 11 من البنين والبنات (6 أولاد و5 بنات)، فالستينية التي تعيش في قرية النجامية جنوب صامطة التابعة لمنطقة جازان، تصف حياتها بالحياة الصعبة وتقول: إنها تجد صعوبة بالغة في توفير لقمة العيش الكريم لأولادها والتي تتوفر مرة بالعمل في المنازل وأخرى في قصور الأفراح أو ما تبيعه من أشياء بسيطة كالحلويات والبسكويتات. وتضيف في تفاصيل معاناتها أنها تسكن مع أولادها في غرفة واحدة بناؤها تم بمساعدة أهل الخير، ونتيجة لتقدمها في العمر وعدم قدرتها على العمل وتوفير لقمة العيش لأولادها تقدمت للضمان الاجتماعي بطلب المعونة فصرف لها قبل أربعة أعوام معونة مقطوعة لم تزيد على 2000ريال، وعندما طالبتهم باستمرارها وإعانتها أفهموها أن ذلك مرتبط بموافقة الأب الذي يعاني من مرض نفسي والذي أثر على قواه العقلية ولهذا انفصلت عنه وعاشت بأولادها بعيدا عنه متحملة لوحدها المسؤولية. وتضيف حتى الجمعية الخيرية توقف مساعدتها بعد أن كانت تتذكرنا من حين لآخر، وأصبحت أواجه شبح فصل التيار الكهربائي عن الغرفة التي نسكنها ناهيك عن عدم توفر آبسط احتياجاتنا اليومية.