لايعلم رئيس الوزراء الإيطالي لماذا لاتأتي مصائبه فرادى، فبالأمس أعلنت النيابة العامة في ميلانو (شمالي إيطاليا) أنها طلبت المباشرة فورا في محاكمة سيلفيو برلوسكوني في قضية «روبي غيت»، إلا أن محاميه يعتزم الرد بكل الوسائل حتى بإحالة القضية على البرلمان. وأوضحت النيابة في بيان وزع على الصحافة أنها «نقلت إلى قاضي التحقيقات التمهيدية طلب المحاكمة الفورية على أساس الأدلة الدامغة» بعد التحقيق الذي بدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول). ويتهم القضاة برلوسكوني باستغلال منصبه للافراج عن قاصر من دائرة الشرطة. واتهم برلوسكوني نيابة ميلانو بالتحرك لأغراض تخريبية بحتة، وباستغلال قضية «روبي غيت» حجة لإقالته من منصبه. وتحدث رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي في روما قائلا «إنها مهزلة، إنها اتهامات لا أساس لها. إنها قضية تشهير إعلامي». ويمكن ان يبدأ الإجراء السريع قبل الصيف وستضاف قضية «روبي غيت» إلى ثلاث دعاوى أخرى ضد برلوسكوني (تعرف بقضايا ميلز، ميدياست، وميدياترايد) والتي ستستأنف بين أواخر فبراير (شباط) ومطلع مارس (آذار). وتتصدر قضية «روبي غيت» وسائل الإعلام منذ أسابيع بعد نشر عشرات المحادثات الهاتفية بين مجموعة من الشابات ومنظمي سهرات في منازل برلوسكوني. ويتهم برلوسكوني بعلاقتة مع قاصر ملقبة ب«روبي»، واستغلال منصبه للافراج عنها بعد توقيفها في مايو (أيار) بتهمة السرقة. وأمام قاضية التحقيقات التمهيدية كريستينا دي سينسوا التي ستنظر في طلب النيابة مهلة خمسة أيام. إلا أن مدعي عام ميلانو ادموندو بروتي ليبراتي قال: إنها ليست مهلة محددة فهي يمكنها أن «تتخذ قرارها في غضون 10 أو 15 يوما»، إلا أنه أشار إلى أن يتوقع صدور قرار سريع. وبإمكان القاضية بدلا من بدء محاكمة فورية إعادة البيان الاتهامي إلى النيابة لبدء محاكمة بالسبل العادية. كما يتعين على القاضية أن تقرر ما إذا كانت نيابة ميلانو تتمتع بالصلاحية لإصدار الحكم. وأرسل المدعون إليها مذكرة اتهموا بموجبها برلوسكوني بارتكاب جنح بصفته رئيسا للوزراء.