اعتذر مدير عام الدفاع المدني في المملكة الفريق سعد التويجري من أهالي وسكان رابغ جراء إزعاج الطائرات العمودية التابعة للمديرية، والتي تحلق في ساعات متأخرة ومبكرة في هذه الأثناء لمتابعة الوضع في سد وادي رابغ، مؤكدا أن الوضع في السد مطمئن ولا يدعو للخوف أو القلق، وأن منسوب المياه فيه منخفضة. وأكد ل«عكاظ» مدير عام الدفاع المدني تسخير المديرية أعدادا كبيرة من القوى الأرضية بشريا ومادية عقب صدور تحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بهطول أمطار على مناطق المملكة أمس الأول، إضافة إلى إعداد فرق الإنقاذ والإخلاء وطائرتين. وأوضح الفريق سعد التويجري أن دقة التحذيرات مرتبطة بإرادة الله سبحانه وتعالى، معتبرا أن التحذيرات عبارة عن توقعات و اجتهاد من العاملين في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مضيفا «وأعتقد أن التحذيرات قد تصيب أو تخطئ». وتحدث مدير الدفاع المدني في المملكة عن إمكانية هطول أمطار على رابغ أمس، مبينا أن فرق وقوات المديرية متمركزة في مواقعها في المحافظة للتجاوب السريع مع أي طارئ. واصطحب الفريق سعد التويجري «عكاظ» في زياراته إلى رابغ برفقه قائد طيران الدفاع المدني اللواء طيار محمد الحربي، مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي، المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني اللواء محمد القرني، وعدد من المسؤولين. وأبدت فرق الدفاع المدني جاهزية كبيرة لمواجهة الأخطار المحتملة بعد الدعم بالقوة البشرية والمعدات والآليات الحديثة من مختلف مناطق المملكة. وبين مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي، أنه رغم الاستنفار الكبير فإن الشمس كانت سيدة الموقف، في ظل وجود غيوم متفرقة لا تمثل أية خطورة، إلا أن ذلك لم يمنع الدفاع المدني من متابعة أخبار تقلبات الأجواء عن طريق هيئة الأرصاد، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني استنفرت كافة طاقاتها بناء على البلاغ التحذيري، وتوقعت فيه هطول أمطار غزيرة على المحافظة، لافتا إلى أن التحذيرات أفادت بهطول أمطار غزيرة، قد تتسبب في غرق مجموعة من المزارع، ودخول المياه إلى المنازل، وانقطاع الطرق وغير ذلك من المخاطر المحتملة التي تسببها الأمطار الغزيرة، وردا على سؤال «عكاظ» حول حقيقة أنباء الأرصاد على أرض الواقع قال زمزمي «هذه أمور فنية وفلكية وترجع إلى إرادة الله قبل ذلك كله، إلا أن الدفاع المدني يأخذها على محمل الجد، وعدم الاستهانة بها، ودعمها بكافة الاستعدادات اللازمة لمواجهة الأمطار». وأضاف «تم تأمين طائرتين بطاقمهما الفني والعملياتي و40 طاقما من فرق الإنقاذ الميداني إضافة إلى 22 طاقما من فرق قوارب الإنقاذ بكافة التجهيزات، وفرق إسناد وإنقاذ، وقوة بشرية داعمة لتعزيز الموقف في رابغ». وأوضح زمزمي أنه أجري المسح لكافة المواقع التي يحتمل أن تكون فيها خطورة من قبل مختصين جيولوجين، إضافة للوقوف على سد وادي رابغ من قبل فرق السلامة المختصة في الدفاع المدني، للتأكد من توفر وسائل السلامة، وتوجيه المرتادين لتلك المواقع إلى الأماكن الآمنة. وأبان أن سد وادي رابغ الذي ترتفع فيه المياه إلى 40 مترا، تمت معاينته، ولا يشكل خطرا في الوقت الراهن، نظرا لفتح قنوات التصريف إلى المراعي والمزارع المجاورة لأعمال الري. من جهته، قال المتحدث الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني اللواء محمد القرني «جرى التنسيق مع محافظ محافظة رابغ، من أجل بدء أعمال اللجنة الفورية، متى ما تطلب ذلك بإشتراك كافة الجهات الحكومية في المحافظة». وبين أنه رصدت مواقع للإسكان في حال تضرر الأحياء وإخراج القاطنين منها لإيوائهم، مؤكدا أنه أرسلت نحو 800 ألف رسالة تحذيرية للقاطنين في رابغ.