أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 17 آخرين شمال تونس البارحة الأولى نتيجة إطلاق الشرطة النار على متظاهرين القوا قنابل حارقة وحجارة على مركز للشرطة. وقال مصدر في الوزارة إن «نحو ألف شخص تجمعوا في احتجاج أمام مركز شرطة الكاف للمطالبة بعزل قائد الشرطة في المدينة لسوء استخدام سلطاته أثناء أدائه مهماته». وأضاف المصدر، أن المحتجين رشقوا مركز الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة أثناء محاولتهم احتلاله. وأشار إلى أن «الشرطة أطلقت النار لمنع المحتجين من اقتحام المركز». وقال زياد سهيلي مسؤول مكتب حركة الديموقراطيين الاشتراكيين (حزب تونسي معارض) في مدينة الكاف مساء السبت، إن أهالي مديني الكاف تجمعوا أمام مقر المحافظة للتعبير عن رفضهم للمحافظ الجديد الذي تم تعيينه قبل ثلاثة أيام باعتباره أحد رموز النظام السابق، غير أن الأمر سرعان ما تحول إلى مواجهات مع الأمن. وأوضح أن هذه المواجهات اندلعت عندما تدخل مسؤول منطقة الأمن في مدينة الكاف (200 كيلومتر غرب تونس العاصمة) المدعو خالد الغزاوي، حيث عمد إلى صفع امرأة عجوز بدون وجه حق ما آثار استياء أبناء المدينة الذين اشتبكوا مع المسؤول الأمني. وأكد زياد سهيلي أن هذا المسؤول الأمني عمد فورا إلى استخدام مسدسه، حيث سقط قتيلا على الفور من بين أبناء المدينة، ثم بعد ذلك استخدم أفراد الأمن الذين كانوا يرافقونه إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، ثم الرصاص الحي لتفريق المعتصمين والمحتجين. وهذا وكان قائد الشرطة السابق في الكاف قد اعتقل بعد الحادث الذي أعقب الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي الشهر الماضي.