أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أنه لا مجال للتهاون والتقصير في تقديم الخدمات التي يحتاج لها المواطن، مشددا على أهمية إنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بشأن تقديم أرقى الخدمات للمواطنين. وجاءت تصريحات أمير المنطقة الشرقية لدى ترؤسه أمس اجتماعا لمديري القطاعات الخدمية، وذات العلاقة لتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، حيث شدد خلال الاجتماع على الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين ونائبه والنائب الثاني بتيسير أمور المواطنين وتسهيل الإجراءات وتقديم أفضل الخدمات لهم، بما يسهم في تطور المنطقة للأفضل دائما. وقال «بأننا جميعا علينا أمانة كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام ولاة الأمر حفظهم الله في خدمة المواطنين وأن علينا متابعة ما حملنا إياه من أمانة كل في اختصاصه والدولة أيدها الله تسخر الإمكانيات وترصد الميزانيات من أجل حياة كريمة للمواطن ورقي وتطور المنطقة في جميع المجالات». وأوضح الأمير محمد بن فهد، أن الاجتماع تطرق إلى تكثيف الجولات من قبل أقسام صحة البيئة على محال المواد الغذائية والمطاعم وغيرها لتحري الدقة في قيامها بكافة الإجراءات الصحية ومعاقبة المخالفين بعقاب رادع لهم حماية للمواطنين وحفاظا على صحتهم، كما تطرق الاجتماع إلى تفعيل لجان حماية المستهلك ومراقبة الأسواق بشكل دائم والاطلاع على المعلومات المفصلة لبعض المنتوجات المشبوهة المعروضة في بعض الأسواق، ومراقبة المغالاة في الأسعار الغير المبررة. وبين أن الاجتماع ناقش مشاريع المياه والكهرباء وضرورة إيصال هذه الخدمات إلى الأحياء الجديدة، والبدء الآن في خطة واضحة للحد من انقطاع الكهرباء خلال الصيف، وكذلك الحد من انقطاع المياه في بعض محافظات المنطقة كقرى محافظة الإحساء وبعض أحياء محافظات حفر الباطن والنعيرية وغيرهما من المحافظات. وفي الجانب الصحي، أوضح أن الاجتماع تطرق إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين بالشكل المطلوب وتسهيل المواعيد والتقليل من فترتها، حاثا على اتخاذ الإجراءات لتفعيل دور المراكز الصحية وتقدم الخدمات الصحية والعلاجية الجيدة، كما تمت مناقشة تكثيف الدوريات الأمنية في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة والشواطئ، وكذلك الدوريات المرورية ومتابعة المخالفين للأنظمة المرورية وتطبيق العقوبات اللازمة عليهم حفاظا على سلامة مرتادي الطريق والعمل على زيادة البرنامج المروري «ساهر» ليشمل مدن المنطقة لما له من دور بناء في الحد من المخالفات المرورية، وكذلك تكثيف دوريات أمن الطرق على الطرق الخارجية لضبط السرعة وتطبيق العقوبات على المخالفين. وبحسب أمير المنطقة الشرقية، أكد الاجتماع على المرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق بضرورة السرعة في مباشرة الحوادث والاستجابة السريعة لبلاغات المواطنين، كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة تحفيز القطاع الخاص لمزيد من المشاريع التنموية في المنطقة، وعقد لقاءات مع المستثمرين وشرح المناخ الاستثماري للمنطقة لما يعود ذلك إلى توفير فرص عمل لأبناء المنطقة وزيادة الحركة الاقتصادية والتجارية كما حث مكتب العمل على التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص والغرف التجارية لتوفير فرص عمل للشباب وتحديث بيانات طالبي العمل باستمرار. وأكد على جميع مديري الإدارات بضرورة أن يكون هناك لقاء يومي لهم بالمراجعين لسماع آرائهم وشكاويهم وملاحظاتهم والعمل على حلها وإنهائها، مشددا على أن كل جهة عليها مسؤولية رفع تقرير مفصل عن الآلية التي تستخدمها الإدارة لتفعيل ما تم التطرق إليه في هذا الاجتماع كل حسب اختصاصه، وأنه لا مجال للتهاون أو التقصير فأوامر خادم الحرمين الشريفين في منتهى الوضوح وستتم محاسبة كل مقصر في خدمة المواطنين. وأفاد أنه تمت مناقشة تسهيل أمور الناس في المعاملات والأوراق، وتنفيذ مشاريع المنطقة من قبل البلديات، والصحة والمواصلات وغيرهم من الدوائر الحكومية، ووضع جدول زمني لتنفيذ هذه المشاريع، ووضع إشارة رقمية تحدد المدة الزمنية لبدء العد التنازلي لانتهاء المشروع وإنجازه.