تعتزم الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» توزيع لوحات مضيئة في المتاجر والأسواق التي تمتنع عن بيع الدخان للجمهور من خلال حملة ستطلقها الجمعية في الأحساء قريبا تحت شعار «لا نبيع الدخان». وتأتي الخطوة ضمن حملة مشروع بلا تدخين الذي تبنته الجمعية قبل خمسة أعوام برعاية ودعم من مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية وتستهدف المحال التجارية، ودعت الجمعية المتاجر التي لديها الرغبة في الامتناع عن بيع الدخان لمراجعتها ابتداء من مطلع الشهر المقبل. وأوضح ل «عكاظ» أمين عام الجمعية سليمان الصبي، أن الخطوة تمثل جانبا من الحملة التي تهدف إلى التقليل من انتشار بيع مشتقات التبغ من خلال تشجيع المتاجر والمحال التجارية على الامتناع عن بيع الدخان، وتضييق حيز نطاق بيع التدخين، خصوصا بعد ظاهرة شروع العديد من المحال في البيع بالحبة لإغراء الصغار وتشجيعهم على التعاطي، تنفيذا لمخططات شركات التبغ للإيقاع بالأطفال في شراك التدخين وتوفيره بشتى السبل باعتبارهم مشروعا مستقبليا في قائمة مستهلكي منتجاتها. وبين أمين عام «نقاء»، اصطياد شركات التبغ باحترافية عالية مستهلكين جدد لمنتجاتها، وأضاف: شركات التبغ تتبع طرقا متعددة وتتلون وفقا لكل شريحة وبيئة لبيع أكبر قدر ممكن من منتجاتها، وأن البيع بالحبة أحد هذه النماذج أو الأساليب المعتمدة في زيادة أعداد زبائنها ولا يعد فنا تسويقيا من أفكار تلك المحال، وأكد على ضرورة قيام البلديات والاضطلاع بدورها في منع بيع السجائر قرب المدارس ودور العبادة. من جهته، تطرق المدير التنفيذي ل «نقاء» فهد المقرن، إلى المسح العالمي الذي أجرته منظمة الصحة العالمية، وتبين من خلاله أن 34.5 في المائة من طلاب المرحلة المتوسطة جربوا التدخين عموما، وهو ما يعكس مدى اهتمام شركات التبغ بهذه الشريحة والعمل بكل السبل على توفير المنتج لها، واستطرد: وفق رأي هذه الشركات فإن بيع الدخان بالحبة في العديد من المحال، يعد خيارا ممتازا لإيقاع الأطفال في هذا الداء العضال. ودعا المقرن، أصحاب المحال التجارية إلى الحذر من بيع السجائر كونه منتجا ضارا حرم أهل العلم بيعه وتداوله، وحول حجم المحال المستهدفة باللوحات المضيئة قال المقرن: خصصنا 500 متر من اللوحات ذات المواصفات الجيدة سيتم توزيعها بالكامل على تلك المحلات.