أشادت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» بقرار أمانة منطقة الرياض والقاضي باعتبار عرض التدخين في البقالات ومحلات التموين خلف المحاسب أو الكاشير مخالفة للنظام واعتباره نوعا من أنواع الدعاية للتدخين المحظورة رسميا حيث طالبت الأمانة المواطنين بالإبلاغ عن أي مخالفات في هذا الصدد على الرقم «940». ونوه أمين عام الجمعية سليمان الصبي بخطوة الأمانة وقال إنها تمثل نموذجا للالتزام بالأوامر الملكية السامية الصادرة بشأن مكافحة التدخين بالمملكة منوها بتجاوب الأمانة مع قضايا مكافحة التدخين وداعيا الجهات الحكومية الاخرى بالمملكة الى التجاوب مع القضية بشكل يتماشى مع الأوامر السامية ويلبي حاجة المجتمع. وحذر الصبي من ظاهرة بيع التدخين بالحبة للقصر الذي تمارسه الكثير من البقالات لخطورة انعكاسات هذه الظاهرة واصفا إياها بالخطيرة وبرر ذلك بان مرحلة البيع بالحبة هي المحطة الأولى لمنتجي التبغ التي يخططون عبرها لجذب زبائن المستقبل «الأطفال الأحداث» الذين تسعى شركات التبغ لاستمالتهم الى منتجاتها بشتى الوسائل. واضاف: هناك العديد من الممارسات التي تستخدم لإغراء الأطفال والقصر نحو التدخين فشركات التبغ كعادتها تستخدم كل السبل لصيد الصبيان والمراهقين لتخلق لها أرضية صلبة من العملاء في المستقبل مؤكدا أنها لاتيأس أبدا من اجل تحقيق هذا الهدف. ودعا الصبي الى الاستعجال في إصدار نظام مكافحة التدخين لأنه سيجرم من يبيعون التدخين للقاصرين. ورأى ان بيع التدخين لهذه الفئة يمثل جريمة كبرى في الدول المتقدمة إلا انه يعد لدينا امرا عاديا ويحدث باستمرار وامام أعين الجميع فهذا العمل يدخل ضمن المخالفات الصريحة والواضحة لحقوق الطفل والتي طالبت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها قبل المواثيق العالمية والدولية التي تنادي بحقوق الأطفال. ودعا الصبي جميع أفراد المجتمع وخاصة جمعيات مكافحة التدخين بالتجاوب مع خطوة الأمانة والقيام بالإبلاغ عن جميع البقالات والمحلات التجارية المخالفة لهذا القرار من خلال الرقم (940). وكان مختصون اجتماعيون وأولياء أمور قد طالبوا في وقت سابق بإصدار نظام خاص يمنع بيع التدخين لمن هم دون الثامنة عشرة وأعربوا عن استيائهم من ما أسموه تقاذف الجهات المعنية لهذه المسئولية. وفي سبيل تحفيز البقالات والمتاجر على عدم بيع الدخان قامت نقاء بتوزيع لوحات مضيئة لعدد من البقالات المتاجر التي تمتنع عن بيع الدخان من خلال حملة أطلقتها الجمعية تحت شعار»الرياض بلا تدخين» والتي تستهدف المحلات التجارية بالرياض وذلك ضمن مشروعها الذي ترعاه مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية.