أكد وزير التجارة والصناعة رئيس وفد المملكة إلى الملتقى العربي للصناعات الغذائية عبدالله بن أحمد زينل، سعي المملكة في ظل شح المعروض من السلع الغذائية وزيادة الطلب عليها، إلى بناء مخزون استراتيجي من السلع الرئيسية من خلال المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للاستثمار الزراعي في الخارج للمساهمة في بناء هذا المخزون والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تأمين الاحتياجات الغذائية الضرورية في أصعب الظروف، وبالكميات والأسعار الملائمة دون التأثر بالظروف المحيطة أو أي ظروف أخرى خارجية. وقال خلال اجتماعات الملتقى التي استؤنفت أمس في منتجع البحر الميت جنوب الأردن إن الصناعات الغذائية تحتل موقعا متقدما في اقتصاد المملكة مع وجود عدد من الشركات المتميزة محليا وعالميا في مجال صناعة الأغذية، الأمر الذي جعل المملكة تتقدم بشكل كبير في تطوير صناعاتها الغذائية، إدراكا منها لأهمية هذه الصناعات وضرورة توطينها لتوفير أكبر قدر من المنتجات الغذائية بجودة عالية وأسعار منافسة لمواطنيها. وأوضح أن حجم صناعة الأغذية في المملكة يقدر بحوالي 19 مليار دولار، وقال إن ذلك إضافة إلى العدد المتزايد للسكان ساعد في الوصول إلى هذا الحجم من الاستثمارات حيث شهد القطاع الغذائي نموا مستمرا في أحلك الظروف الاقتصادية ولم يقل ذلك النمو عن 3 في المائة في السوق السعودية، حتى مع ارتفاع مؤشر الأسعار خلال السنوات الخمس الماضية. يذكر أن الجلسة الصباحية للملتقى ناقشت أوراق عمل حول سبل تعزيز التعاون العربي في مجال الصناعات الغذائية المتنوعة. كما ناقش المشاركون الحاجة المتزايدة إقليميا وعالميا لقطاع متقدم متطور للصناعات الغذائية.