• عندما تورط فريق النصر قبيل مباراته الودية مع فريق لاتسيو الإيطالي بالوقوف دقيقة صمت، فتحوا أبواب الجحيم على الفريق الأصفر، وشنوا حملة انتهازية على نجومه، واستنجدوا بالفتاوى الشرعية، وقبل أن يغلقوا هذا الملف، شاءت الأقدار أن يتورط فريق الهلال بما وقع فيه فريق النصر، حيث وقف لاعبو الهلال دقيقة صمت قبيل إحدى مبارياتهم في دبي، حزنا على ضحايا تفجيرات موسكو، تماما كما فعل النصر، الفارق الوحيد هذه المرة أن معظم الذين شنعوا على النصر وقفته تحدثوا عن وقفة الهلال، فقد لاذوا بالصمت، فيما راح بعضهم يبحث عن أعذار ومبررات لوقفة فريق الهلال، حتى كادوا يقولون إن دقيقة الهلال هي على الطريقة الإسلامية. فيما نفى بعضهم أن يكون فريق الهلال فعلها، رغم أن رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد قال لصحيفة الشرق الأوسط: «إن قيام البعض من اللاعبين بالمشاركة في دقيقة الصمت ربما يؤلف القلوب تجاههم كمسلمين ويعطي صورة لهم بأنهم يحترمون عادات وتقاليد الآخرين غير المسلمين».. أرجوكم لنقف معا دقيقة صمت خجلا من ازدواجية المعايير. • ما قاله سامي الجابر في أحاديثه التلفزيونية، عقب سقوطنا في آسيا، أشد قسوة وجرأة مما قاله فهد الهريفي، ولكنهم هاجموا الهريفي بشراسة، وصفقوا لسامي الجابر بحماسة، ودون خجل! • منذ سقوط منتخبنا المريع في الدوحة، ولعبة شد الحبال بين النصراويين والهلاليين تجري على مختلف الأصعدة، مختبئين خلف ما يطرحونه من آراء ومقترحات للتصحيح والتطوير، النصراويون يحاولون تعديل كفة الميزان، والبحث عن عدل غائب، وإصلاح الخلل الذي كلفهم الشيء الكثير طيلة العقود الماضية، من جهتهم، يحاول الهلاليون الحفاظ على ما يتمتعون به من مزايا ونفوذ يخشون عليها من الضياع، وكما قلت، يجري كل هذا تحت غطاء البحث عن مصلحة الرياضة السعودية، مستهينين بعقل ووعي القارئ الذي يعرف حق المعرفة عن أية مصلحة يتحدثون. ومرة أخرى، نسأل عن حمرة الخجل؟ • لا يتوقف ذلك الإعلامي عن المطالبة بالإصلاح الرياضي وتكافؤ الفرص، والعدل، وما إلى ذلك من الشعارات البراقة، في الوقت الذي كرس دكانه الإعلامي على الإنترنت لخدمة ناديه، والكتاب الذين يشتركون معه في الميول، ويحظر نشر أية ماده إعلامية لا تتفق مع ميوله وتوجهاته، ولهذا نقول: ابدأ بنفسك، يا هذا، وأصلح حالك قبل أن تطالب بإصلاح رياضة البلد. فكيف تطالب بشيء أنت لا تطبقه، ولا تعمل به، بل إنك تعمل ما يناقضه.. أين حمرة الخجل يا هذا؟ •حبر أقلامهم (يفيض) بسيل من الشتائم، والإساءات، والتشكيك، ومع هذا لا يتورعون عن الحديث عن المثاليات، وأمانة المهنة، والروح الرياضية، والقيم الأخلاقية، والشعارات الوطنية، وبدون خجل أيضا. • فيا أيها السيد (الخجل) أين أنت؟ ويأتينا الجواب: إنني أشعر بالخجل مما يفعل هؤلاء. [email protected]