تعددت المقالات وكثر الطرح ووصل النقد والكتابة في كارثة جدة إلى أقصى حدوده، خصوصا ما بعد الكارثة الأولى وخلال الكارثة الثانية أصبح رقما قياسيا في إحصائية عاجلة للمقالات والكتابات حول هذا من آراء صادقة واقتراحات وجيهة. وهناك فارق بين ما يكتب اليوم وبين الأمس في القضايا المحلية والمواضيع التي تتعلق بالوطن والمواطن، حيث تشبع المسؤول عن هذه الجهة وتلك المؤسسة مما يطرح ويكتب ولا يعطي اهتماما ولا حتى اطلاعا على ما كتب في الأعمدة. التحقيقات التي جاءت لتلامس حاجة المواطن وتتساءل عن الخفايا هنا وهناك والتقصير وكشف المستور.. بالأمس كان المسؤول عن القطاع أو المصلحة أو من يوكل له الأمر يتابع بشكل دقيق وملحوظ، وخلال أيام معدودة تتم المعالجة والاطلاع وإنهاء الموضوع. وكانت إدارات متعددة بأسماء مختلفة معينة بهذا الشأن من علاقات عامة وإعلام وإدارة مراجعة أو متابعة، والمهم النظر في هذه الشكاوى وهذه الاقتراحات ودراسة هذا الرأي والطرح من أجل عمل ناجح. أما اليوم لا حياة لمن تنادي، ويأتي الرد الشفهي من المسؤول أو صاحب الشأن والمتابعة بأن هذا تهريج «وكلام جرايد». كارثة جدة أصبحت من العناوين المعروفة، ومن المهم الاطلاع والاهتمام بما كتب واستفادة الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والأهلي بما يضمن حقوق المواطن التي وفرتها الدولة وأكدت على ضرورة تلبيتها.