أكد الدكتور عبدالله الجازع مدير المركز الأقليمي للأرصاد وحماية البيئة في منطقة مكةالمكرمة، أن ال 11 إنذارا التي ارسلت إلى مختلف الجهات الحكومية في محافظة جدة ضمن بروتوكول عمل الأرصاد الذي أقره سمو النائب الثاني حيث يتم إبلاغ الجهات بالأحوال الجوية المتوقعة ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام وقبل ستة ساعات من وقوع الحدث وأن هناك عشرة مراكز إنذار مبكر على مستوى المملكة لرصد أي توقعات جوية. ومن جهته كشف ل «عكاظ» مدير الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات في هيئة الأرصاد وحماية البيئة شاهر الحازمي، أن الهيئة أحاطت الجهات المعنية باقتراب السحب الرعدية الممطرة من خلال 11 تحذيرا أصدرتها قبل هطول أمطار الأربعاء ب 5 أيام، كان آخرها قبيل الكارثة بست ساعات. وبين أن الهيئة خاطبت الجهات المعنية في الدفاع المدني، وأحاطتها بالتوقعات كاملة، مع إضافة تأكيدات للمواقع التي ستشهد هطول السحب الرعدية، وكثافة السيول في جدة على الصفحة الإلكترونية للأرصاد. في ذات السياق لفت مدير إدارة الورديات في هيئة الأرصاد خالد قاسم، إلى أن رادارات المراقبة تعمل بنظام متطور يمكن أجهزة الرصد من خلاله متابعة حركة السحب على بعد 200 كم قبل وصولها للمناطق المتوقع هطولها عليها. وبين قاسم أنه بإمكان وحدة الرادارات والأقمار الصناعية، تحديد المواقع التي ستشهد غزارة للأمطار والتي تقع ضمن نطاق الخطر، مشيرا إلى أن الوحدة تعمل على تقارير شاملة عن الحالة الجوية والتوقعات خلال 72 ساعة. وفيما ترددت شائعات عن اقتراب حزام سحابي ممطر من جدة وفق رواية أحد المراصد العالمية، أكد المتحدث الإعلامي باسم هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني عدم ظهور مؤشرات عن هطول أمطار على جدة غدا. ورفض حسين القحطاني تحديد حالة الطقس في جدة يوم الخميس المقبل، موضحا أن توقعاتهم الأدق دائما يتم عرضها قبل 48 ساعة. يشار إلى أن الموقع الخاص بهيئة الأرصاد وحماية البيئة الإلكتروني أفاد بأن سماء جدة ستستمر مشمسة حتى السبت المقبل، وفق تحليلات الطقس التي تقدم توقعاتها في الموقع حول الأيام الخمسة المقبلة. وكانت بعض المواقع الإلكترونية قد تحدثت عن توقعات بهطول أمطار على جدة نهاية الأسبوع الحالي، والتي تأتي بعد أقل من أسبوع من المطر الغزير الذي بلغت نسبته ما يقارب ال 111.7 ملم في مدة زمنية لم تتجاوز الثلاث ساعات. وتردد في وقت سابق أن أمطار جدة الأخيرة تم التحذير منها في بعض مواقع الرصد العالمية قبل أربعة شهور، وحذرت منها الهيئة لكنها لم تذكر أن المطر سيصل إلى المستويات القياسية التي بلغت ولم يشهد لها مثيل في جدة منذ بدء مراصد قياس الأمطار عملها قبل 40 عاما.