«دائما نستطيع».. تم قمع الإرهاب ويجري العمل على إزهاق روحه والسيطرة عليه وتجفيف منابعه، المهم أننا نتصدى له بجدية ونراقب الانعكاسات.. ولنا تجربة تشير إلى قوة إرادة وقدرات حزم غير متناهية ولا يستهان بها.. اليوم أعتقد أن الإجهاز على الفساد وتخفيف حدة تداعياته على الوطن والناس والمقدرات التي ليس من السهولة بمكان تعويضها.. ممكن. نستطيع الإجهاز على الفساد مع قوة الإرادة السياسية والشعبية والوطنية وعدم الاستسلام، هذه الحرب الشرسة على الفساد تكبدنا خسائر فادحة والمهم الاستمرار.. كشفت أمطار 2011 (سبات وغطيط بعض الجهات التي يفترض فيها أنها مدربة) وبين كارثتين تراجع الأداء ولم نلحظ أن هناك تعاطيا يوازي استشعار حجم الحدث ومن لم (يدبر نفسه بنفسه) من المواطنين أكلها وبقي محتجزا.. أما المركبات والمنازل فلسان الحال (يا الله عليك العوض ومنك العوض).. ما أبشع أن ترى أبسط تفاصيل ومقومات حياتك تتحطم وتعرف مصيرك وأن التعويض سيضيع الوقت والجهد والمال في المطالبة به.. «عكاظ» عددها السبت الماضي احتوى خبرا على خلفية كارثة جدة (2011) يتعلق ب «إعادة تدقيق فرق من ديوان المراقبة العامة وهيئة الرقابة والتحقيق في تنفيذ مشاريع للصرف الصحي في جدة، وفحص عقود مشاريع قيمتها ستة مليارات ريال أبرمتها وزارتا المياه والكهرباء والشؤون البلدية والقروية مع مقاولين لتنفيذ شبكات للصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار في المحافظة المنكوبة..!» والسؤال الغبي ما هذا الاختراع..؟! مشاريع تصريف السيول والصرف الصحي وشبكة مياه الشرب.. إلخ، مشاريع البنى التحتية كلها مشروع واحد يحمل هدفا واحدا وبالتالي تنفذه جهة واحدة تحاسب إذا أخفقت أثناء الأزمات، جذر الكوارث وتراكمها كامن في تفرق هذا الدم بين شركات أنهكتنا كلمة (نحاسبها) ثم تحدث الكوارث لنبحث عنها ونعيد محاسبتها.. خبر «عكاظ» أيضا تضمن التالي: ديوان المراقبة العامة (س) يوفد فرقا ميدانية لتدقيق مشاريع قائمة، و(أخرى أنجزت بمواصفات لا تتوافق مع مواصفات العقد).. ماذا ينتظرنا من مخالفة المواصفات والمقاييس والمعايير المطلوبة وكم هو حجم خطورة هذه المخالفات التي يبدو أن ارتكابها هو العادي والتقليدي.. ما هو غير تقليدي أن تنفذ هذه العقود بما يرضي الله ويحفظ أرواح العباد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة