اتهمت خادمة إندونيسية أمس الأول زوجة كفيلها التي تعمل أستاذة جامعية في جامعة طيبة بتعذيبها وحرقها، إذ أظهرت الفحوصات السريرية إصابتها بحروق وجروح متفرقة، وكسور في الأضلاع، فتحت على إثرها شرطة الخالدية في المدينةالمنورة تحقيقا موسعا؛ إثر تلقيها بلاغا من المستشفى بالواقعة. من جهته، أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي، أن الخادمة تقدمت إلى شرطة الخالدية بشكوى ضد زوجة كفيلها تفيد فيها بتعرضها للضرب والتعذيب، وأضاف تم استدعاء المدعى عليها لاستجوابها والتحقيق معها. وكانت امرأة وثلاثة رجال أحضروا الخادمة الإندونيسية أكملت العقد الثاني من العمر إلى طوارئ مستشفى الأنصار في حالة حرجة للغاية، مفيدين بأنها ألقت بنفسها من فوق البناية التي يسكنونها، فيما لاحظ الأطباء في الطوارئ بعد الكشف عليها جروحا وآثار حروق وكدمات في أنحاء متفرقة من جسدها، وعلى الفور أبلغوا الجهات الأمنية التي باشرت الحادثة وفتحت تحقيقا في الواقعة. وأوضح مصدر طبي، أن الخادمة تعرضت لحروق متعددة في الظهر والجسم وجروح منفتحة في الوجه والرأس، تبين أنها متقيحة وملتهبة إضافة إلى جرح قطعي في الأذن اليمنى وكدمات على اليدين والفخذين والساقين، وأضاف المصدر «اتضح من خلال الأشعة إصابتها بكسور في الأضلاع، وحالتها الصحية غير مستقرة وسيتم تحديد مدة شفائها في وقت لاحق». وأفادت الخادمة في مجريات التحقيق أن الأستاذة الجامعية هي التي عمدت إلى تعذيبها وحرقها، دون أن تذكر الأسباب، وأضافت المصادر تم استدعاء المتهمة وبمواجهتها بادعاءات الخادمة أنكرت ما نسب إليها. وأوضح ل «عكاظ» والد الأكاديمية، أن الخادمة التي تعمل لدى ابنته تعاني من اضطرابات نفسية، مشيرا إلى إجراء الكشف عليها لدى أربعة أطباء في مستشفيات مختلفة «لدينا تقارير طبية تثبت حالتها النفسية، إثر محاولتها إلقاء نفسها من فوق البناية التي تسكنها ابنتي مرات عدة». من جهتها، أكدت ل «عكاظ» عضوة جمعية حقوق الإنسان في المدينةالمنورة شرف القرافي، أنها التقت الخادمة في مستشفى الملك فهد الخميس الماضي بعد أن تم تحويلها من مستشفى الأنصار، وأردفت «يتوجب علينا مواجهة الطرف الآخر وهي المتهمة لأخذ أقوالها والتحقق من ادعاءات الخادمة»، وقالت «نحن في الجمعية نسعى لجمع كافة المعلومات من كلا الطرفين بحيادية، تمهيدا لرفع جميع الأقوال في تقرير مفصل إلى المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينةالمنورة الدكتور محمد سالم العوفي للنظر في القضية واتخاذ اللازم حيالها».