وكأن الضحايا لا ينقصهم عناء التغلب على الصعاب التي يواجهونها في واقع أزمتهم، حتى يشغلوا بمعركة ذهنية تزيدهم هما على هم، بسبب تدفق معلومات على هواتفهم الجوالة تفتقر للدقة تثير الهلع في النفوس، دون أن تستند إلى مصدر واضح!! ولا أدري أي غاية يمكن أن تعود بالفائدة على إنسان يؤلف الشائعات ويروج للأكاذيب ليزيد من حالة الارتباك والفوضى، فالنفوس المنشغلة بنفسها لا ينقصها من يزيدها إرباكا ولا خوفا، بل تكفيها خيبة أملها بتصريحات ووعود المسؤولين عن أزمتها وحالة العجز التي تحيط بهم، وفي مثل هذه المواقف تكون بحاجة لمن يزرع الهدوء والطمأنينة في النفوس الهلعة لتكون أكثر قوة وقدرة وتماسكا على مواجهة الأزمة والتعامل مع الصعاب بكل حكمة وروية!! ومن كان يملك طاقة فائضة للانغماس في الأزمة ومعايشتها، فيمكنه أن يفجر هذه الطاقة في النزول إلى أرض الميدان لتقديم المساعدة للمحتاجين ومد يد العون للمحاصرين، وممارسة العمل التطوعي الذي يسجل له في ميزان حسناته ورصيد إنسانيته، أما الاختباء خلف تقنية الاتصالات لتأليف الرسائل المربكة وبث الأخبار المفبركة وكتابة القصائد المزورة ونسبتها للأسماء الشهيرة، فهذا عمل الخفافيش التي تختبئ في الزوايا المظلمة!! إن الغارقين في بحر الأزمة بحاجة لمن يمد لهم يد العون لانتشالهم من الغرق ويحيطهم بطوق النجاة والأمل، لا لمن يجذبهم إلى أسفل بحر هائج لا ينقصه العمق ولا الكذب!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة