أكد مسؤولون كبار في أوبك مجددا أن نقص المعروض ليس السبب وراء ارتفاع أسعار النفط إلى ما يقترب من 100 دولار للبرميل. ونفى الأمين العام لأوبك تقريرا عن أن المملكة تضخ المزيد من النفط. وفي تعليقات من المرجح أن تعزز التوقعات بأن المنظمة لا ترغب في رفع الإنتاج في الوقت الحالي، قال عبد الله البدري الأمين العام لأوبك إنه «متأكد بنسبة 100 في المائة من أنه لا يوجد نقص في سوق النفط»، فيما صرح وزير النفط الإماراتي بأن السوق «بها ما يكفي من الإمدادات». وأضاف البدري أن الفارق السعري الذي يقترب من مستواه القياسي بين العقود الآجلة للخام الأمريكي، وخام القياس الأوروبي مزيج برنت يبرهن على أن العقود الآجلة أصبحت «غير متصلة»، بالوضع في السوق الفعلية. وألقى وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي باللوم في ارتفاع الأسعار على برودة الطقس وموجة شراء من جانب التجار. كما أثار المسؤولون من جديد نقاشا حول مستويات الإنتاج من المملكة أكبر مصدر للخام في العالم، وهي واحدة من الأعضاء القلائل الذين يتمتعون بالقدرة على ضخ المزيد من النفط بسرعة. والمسألة أكثر من كونها عملية إحصائية، إذ يتطلع التجار بحذر إلى أي مؤشر على تدخل أوبك لوقف الارتفاع في الأسعار. وذكرت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي أن المملكة تضخ المزيد من النفط. ودافع رئيس الوكالة عن التقرير الذي خالف تأكيدات زبائن المملكة والمحللين المستقلين بأنه لم تحدث أية زيادة في الإمدادات. ونفى البدري هذا التقرير، وقال لخدمة تلفزيون رويترز انسايدر «وفقا للمعلومات التي أتلقاها من المملكة فإنه تقريبا نفس إنتاج الشهر الماضي، وبالتالي لا أرى أية زيادة من السعودية... لا أعرف من أين جاءت وكالة الطاقة بهذا الرقم لكن رد فعل السوق أيضا كان سلبيا». كما جدد مسؤولو أوبك وجهة النظر التي تبنوها منذ اجتماع أوبك السابق في منتصف ديسمبر كانون الأول بأن هناك ما يكفي من المعروض في السوق وأن ارتفاع الأسعار وحده لن يحملهم على التحرك. وقال البدري «أنا متأكد بنسبة 100 في المائة عندما أنظر إلى الأسواق من أنه لا يوجد نقص في السوق هناك الكثير من النفط... عندما ترى أوبك عدم توازن في السوق ستتحرك أوبك لإحداث توازن».