أكد رئيس قسم الأرصاد في جامعة الملك عبد العزيز، والمشرف على مركز التغيرات المناخية الدكتور منصور المزروعي، أن الأمطار التي هطلت أمس كانت متطرفة، وغير مسبوقة من حيث الكمية والشدة، لافتاً إلى أن محطة الرصد في الجامعة سجلت 111 ملليمتر أمطار. وأضاف «سبق أن أوضحنا أن هناك تطرفا مناخياً، وتوقعنا أن تصل الأمطار إلى 100 مللمتر أو أكثر»، مضيفا أننا طالبنا أمانات المدن، أن تتبنى خططاً لمواجهة الأمطار، مشيراً إلى أن هطول الأمطار الحالية على جدة قد يكون نتيجة لهذا التغير المناخي، وذلك بعد أن عانت المحافظة والقرى المجاورة لها من جفاف لعدة سنوات، أدى إلى نقص في مصادر المياه ونضوب العديد من الآبار، وفي نفس التاريخ الحالي تقريباً العام الماضي هطلت أمطار غير معهودة على المنطقة الوسطى، سال على إثرها وادي الرمة لأول مرة منذ ثلاثين عاماً تقريباً. وزاد «نتيجة لهذه التغيرات المناخية فإن التخطيط الحضري لجدة، لابد أن يأخذ بعين الاعتبار التطرف الحاصل في هذه الظواهر الجوية، واعتماد كميات أمطار قد تصل إلى 100 ملليمتر تلافياً لحدوث كوارث بيئية مستقبلية»، ونبه إلى ضرورة زيادة الوعي الإعلامي للمواطنين بهذه الظواهر من خلال النشرات الجوية في القنوات المرئية والمسموعة والمقروءة.