دعا الرئيس نجيب ميقاتي الطرابلسيين إلى ضبط النفس و«عدم الانسياق وراء أي من التقاطعات مع أحد»، وقال «لا أريد أن أدخل في أي جدال في أن ما يحصل هو عفوي أو منظم. وأقول لجمهوري ألا ينجر إلى أي موقع لا نريده، ومهما حصل يظل الرئيس سعد الحريري أخاً وصديقاً، نحن ملة واحدة ومن مذهب واحد». وأضاف ميقاتي بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان، «أعرف هواجس كل الطرابلسيين. ونحن نريد أن تكون طرابلس على الخريطة السياسية من أجل إنمائها». وسأل «هل أقول لحزب الله أن لا تسميني؟» وتابع «نحن نرضخ للديمقراطية وننتظر من الرئيس نتيجة الاستشارات، وأقول لجميع اللبنانيين إن نجيب ميقاتي سيكون عند حسن ظنكم». ولجهة الاستشارات النيابية الملزمة، حصل نجيب ميقاتي على أغلبية الأصوات لتشكيل الحكومة الجديدة، فيما أعلن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي أنه سمى رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في إطار الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المقبلة، رافضا الحديث عن «مرشح لحزب الله»، ومشيرا إلى أن لبنان يمر بوضع سياسي جديد. وعن التحركات الاحتجاجية التي تحدث في بعض المناطق، أكد أن «لبنان بلد حريات ومن واجبنا أن نصون الحريات وحق كل شخص أن يعبر عن رأيه بالطرق السلمية». وسمى النائب البعثي قاسم هاشم الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، كما أعلن عضو كتلة حزب البعث النائب عاصم قانصوه تسميته ميقاتي، متمنياً أن تشكل «حكومة إنقاذ وطني»، معتبراً أن «ما يجري اليوم غمامة صيف عابرة». وأضاف «يجب الاحتكام إلى الديمقراطية التي هي العمود الفقري لحياتنا اللبنانية». واختتم حديثه بالقول «نحب الحريري، ولو مشي بالخط لكنا معه، لكنه اختار هذا الخط».