أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله أمس أن الحزب وحلفاءه يسعون إلى تشكيل «حكومة شراكة وطنية» لا «حكومة لون واحد»، مشيرا إلى أن اسم مرشحهم لرئاسة الحكومة سيحدد «خلال الساعات القليلة المقبلة». وقال نصرالله في كلمة متلفزة عشية بدء الاستشارات النيابية التي سيقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتسمية رئيس حكومة جديد، «قطعا لأي التباس أو أي وهم، نحن نتطلع في حال تكليف من سيدعم نواب المعارضة ترشيحه، سنطالب الرئيس المكلف إذا كان من دعمته المعارضة بحكومة شراكة وطنية يشارك فيها الجميع». واضاف «لا ندعو إلى حكومة لون واحد، ولا ندعو إلى الاستئثار ولا إلغاء أي فريق سياسي في البلد». وتابع نصرالله «اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة والشخصية التي يمكن أن تملأ هذا الموقع الحساس والمهم جدا في هيكلية الدولة اللبنانية. لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن أحدا في المعارضة يفكر بتجاوز أي تمثيل وإلغاء أي فريق». وأكد أن «الحكومة الجديدة ستكون حكومة متعاونة لا تعمل على إلغاء أحد ولا تتصرف بكيدية». وحول مرشح المعارضة للحكومة، قال نصرالله إنه اتصل بكرامي لمعرفة رأيه في ترشيحه إلى رئاسة الحكومة، وأن الأخير قال له إنه يفضل البحث عن أحد غيره بسبب «تقدمه في السن وظروفه الصحية». وأضاف أن كرامي قال في الوقت نفسه أنه «مستعد لتحمل المسؤولية، إذا كان لا يوجد خيار آخر». من جهة أخرى، أفاد مصدر سياسي بارز في المعارضة اللبنانية أن المعارضة تتجه لترشيح رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة خلال الاستشارات النيابية المقررة اليوم. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحافي «نحن في المعارضة نتجه لتسمية دولة الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة خلال الاستشارات النيابية غدا». واستقال وزراء حزب الله وحلفاؤه من حكومة سعد الحريري في وقت سابق من هذا الشهر قبل أيام من إصدار محكمة تدعمها الأممالمتحدة لمذكرة اتهام سرية من المتوقع أن تتهم أعضاء من حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.