احتجز 5 يمنيين 3 من مواطنيهم ورهنوا الإفراج عنهم بتسديد مبلغ كبير نظير تهريبهم من المنطقة الحدودية إلى وسط جدة. وذكرت المعلومات أن الجناة حبسوا الضحايا في أحد المنازل الشعبية في حي السبيل، قبل أن تحررهم فرقة من البحث الجنائي في شرطة جدة. وكان الضحايا تراجعوا عن تعهداتهم بسداد ثمن التهريب بسبب عدم توافر المبلغ المطلوب، ما دفع خصومهم إلى احتجازهم وربط الإفراج عنهم بالسداد. الوقائع المثيرة التي شهدها حي السبيل وصلت إلى الأجهزة الامنية، إذ كشفت التحريات عن وجود ثلاثة رجال من اليمن داخل منزل شعبي وتعرضهم لتهديدات من خمسة آخرين من الجنسية ذاتها تكفلوا بنقلهم من المنطقة الجنوبية، بعدما فشلوا في تدبير المبلغ. وطلب الجناة من ضحاياهم الاستعانة بأقاربهم ومعارفهم، لكن لم يتسن لهم تحقيق مطالب المتهمين، إلا أن أحد الضحايا نجح في إجراء اتصال هاتفي مع أحد معارفه شرح فيه ما يتعرضون له، فسارع الأخير إلى إبلاغ سلطات الأمن موضحا أن الجناة يهددون الضحايا بإلقائهم في آبار مهجورة ما لم يستجيبوا للمطالب، كما أشار مقدم البلاغ إلى أن الضحايا من المتسللين كانوا يرغبون في العمل في جدة، وأن الجناة تكفلوا بنقلهم عبر طرق ودروب نائية غير مطروقة بغرض الالتفاف على النقاط الأمنية المنتشرة. تحركت الشرطة في كل الاتجاهات بعد جمع الإفادات والمعلومات بمتابعة من مديرها اللواء علي الغامدي، وقيادة مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد محمد الخماش، ومساعده المقدم عيضة المالكي، وتم تشكيل فريق لتحرير المحتجزين دون أية إصابات أو أضرار، وعدم تمكين الجناة من تنفيذ تهديداتهم، وتتبع الفريق الأمني كل المواقع المحتملة. وفي الوقت المناسب، دهمت قوة أمنية المنزل وضبطت الخاطفين وحررت المحتجزين وقدمت العون لهم، قبل نقلهم إلى مركز شرطة البلد بمتابعة العميد محمد الجهني مساعد مدير شرطة جدة للأمن الجنائي. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن رجال الأمن نجحوا في ضبط الجناة وتحرير الأشخاص المحتجزين دون أية إصابات. مشيرا إلى أن السلطات الأمنية وجهت تهم الاختطاف والاحتجاز والتهريب للرجال الخمسة.