واصلت الأيام الثقافية السعودية تعريف الشعب التركماني بتاريخ وثقافة وتراث المملكة، حيث لاقت أنشطة الأيام السعودية إقبالا من زوارها في مدينتي عشق أباد ومرو التي تبعد عن العاصمة قرابة 350 كيلومترا. وشهدت الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان أمس الأول محاضرتين عن العلاقات الثقافية والتاريخية بين شبه الجزيرة العربية ووسط آسيا، وذلك في جامعة مختوم قولي التركمانية، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية المكلف رئيس الوفد المشارك في الأيام السعودية الدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمة ومنسوبي الجامعة. وتحدث الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الدكتور يحيى بن جنيد في المحاضرة الأولى عن ثلاث مدن تركمانية، كان لها شأن تاريخي، وهي: مرو، وسرخس، وزمخشر. وتطرق إلى وصف مواقعها وطبيعة أرضها وما كتبه الرحالة عنها، داعيا المهتمين بالآثار أن يكشفوا للناس عما تختزنه أرض تركمانستان من تاريخ إسلامي. وخصص أستاذ علم المكتبات والمعلومات أمين موسوعة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة الدكتور عباس طاشكندي المحاضرة الثانية عن مدينة مرو والحضارات التي سادت فيها بما في ذلك الحقبة الإسلامية، مشيرا إلى دور علماء مرو في علوم كثيرة وميادين شتى. من جهة أخرى، أقيم جناح خاص للفنون التشكيلية السعودية وذلك في متحف أكاديمية الفنون الجميلة، إذ شهد المعرض امتزاجا بين الفن التشكيلي في البلدين. وفي سياق متصل، وصل وفد الأيام الثقافية السعودية إلى مدينة مرو برئاسة الدكتور عبد العزيز بن سلمة الذي رافقه وكيل وزارة الثقافة والإذاعة والتلفزيون في جمهورية تركمانستان مدير المتحف الوطني أوفيز محمد نوروف ونائب رئيس بعثة سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية تركمانستان فهد بن عبد الرحمن الرشيد. وأدت فرقة الفنون الشعبية عروضها الفلكلورية، حيث لاقت ترحيبا من الجمهور، كما شاركت فرقة شعبية تركمانية في تقديم عرض فلكلوري. وشملت جولة الوفد الثقافي السعودي في أرجاء مدينة مرو بعض معالم المدينة وقرية مرو الأثرية التي شهدت أنشطة ثقافية تركمانية، كما شهدت الأنشطة تزيين الإبل والخيل.