تغيب مواجهات العيار الثقيل عن مباريات عطلة نهاية الأسبوع الحالي في البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم حيث يخوض المتصدرون في كل من إسبانياوإنجلترا وإيطاليا اختبارات سهلة نسبيا. الدوري الإسباني يبدو برشلونة مرشحا للمحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن غريمه وملاحقه ريال مدريد لأنه يخوض اختبارا سهلا اليوم السبت أمام ضيفه راسينغ سانتاندر في المرحلة العشرين من الدوري الإسباني. ومن غير المرجح أن يواجه فريق المدرب جوسيب غوارديولا في مواصلة سلسلة انتصاراته المتتالية في الدوري ورفعها إلى 14 على التوالي وبالتالي الاقتراب من الرقم القياسي (15) المسجل باسم ريال مدريد خلال موسم 1960 1961، خصوصا أن ضيفه سانتاندر يقبع في المركز الرابع عشر ولم يذق طعم الفوز في المراحل الأربع الأخيرة. لكن النادي الكاتالوني يدخل إلى هذه المباراة التي ستبعده في الصدارة بفارق 7 نقاط عن ريال في حال فوزه بها كون الأخير يلعب الأحد أمام ضيفه القوي مايوركا، بمعنويات مهزوزة نوعا ما لأنه مني الأربعاء بهزيمته الأولى منذ أربعة اشهر وجاءت على يد بيتيس من الدرجة الثانية (1-3) في مسابقة الكأس. ولم تؤثر هذه الخسارة على تأهل برشلونة إلى الدور نصف النهائي حيث سيواجه الميريا، وذلك لأنه فاز ذهابا في «كامب نو» بخماسية نظيفة، لكن بيتيس وضع حدا لمسلسل المباريات التي خاضها النادي الكاتالوني دون هزيمة في جميع المسابقات عند 28 على التوالي (رقم قياسي جديد)، أي منذ خسارته في المرحلة الثانية من الدوري على يد هيركوليس في عقر داره (صفر 2). ودعا غوارديولا لاعبيه إلى استخلاص العبر من هذه الخسارة التي جاءت، وبحسبه، لتذكر بالأمور الرائعة التي حققها فريقه، معتبرا أن الجهة الإيجابية لهذه الخسارة متمثلة بإظهار صعوبة الإنجاز الذي حققه النادي الكاتالوني حتى الآن. وأضاف غوارديولا الذي حطم فريقه رقما قياسيا آخر من حيث عدد النقاط مع انتصاف الموسم (52 نقطة): «هناك الكثير من الجهود خلف كل ذلك (عدد المباريات المتتالية دون هزيمة) وجميع خصومنا يتمتعون بمستوى جيد.. الطريقة المثلى للتطور هي عبر تحليل الأخطاء.. علينا أن نخسر من أجل أن نقدر الأمور التي حققناها». وواصل «تحتاج للكثير من أجل أن تخوض 28 مباراة دون هزيمة. توجب علينا أن نكون مثابرين لكي نحقق هذا الأمر. هذه النتيجة تظهر صعوبة كل شيء وهي أمر جيد لأنها أعادتنا إلى مكاننا (أرض الواقع)». وخاض غوارديولا مباراة الأربعاء بتشكيلة قوية غاب عنها بعض النجوم مثل الحارس فيكتور فالديز واندريس انييستا ودافيد فيا، إضافة إلى البرازيلي دانييل ألفيش المصاب، فيما شارك لاعب الوسط الهولندي إبراهيم افيلاي لأول مرة أساسيا مع النادي الكاتالوني منذ قدومه من أياكس أمستردام الهولندي مطلع العام الحالي. ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي الدوري برصيد 22 هدفا، لكن مدربه ومواطنه جوزيه مورينيو يسعى جاهدا للتعاقد مع هداف آخر يساهم في تسجيل الأهداف وذلك لسد فراغ غياب الأرجنتيني غوانزالو هيغواين عن الملاعب حتى نهاية الموسم. ويسعى ريال مدريد إلى إقناع هامبورغ الألماني بالتخلي عن مهاجم النادي الملكي السابق الهولندي المخضرم رود فان نيستلروي، وهو الأمر الذي أكده أمس فالدانو في مؤتمر صحافي نفى خلاله توتر علاقته بمورينيو. ويأمل ريال أن لا يخرج الأحد بنتيجة مماثلة لتلك التي سجلها في مستهل الموسم أمام مايوركا الذي يشرف عليه نجمه السابق الدانماركي مايكل لاودروب، عندما تعادل مع مايوركا صفر صفر، لكن الأخير يعاني كثيرا خارج قواعده حيث لم يحقق سوى فوزين هذا الموسم، كما اكتفى بتسجيل 8 أهداف فقط بعيدا عن ملعبه. وعلى ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، يأمل إشبيلية أن يمنحه تأهله إلى نصف نهائي الكأس بعد فوزه على فياريال ثالث الدوري 3 صفر إيابا (3 3 ذهابا)، الدفع المعنوي اللازم من أجل النهوض من كبوته في مرحلة الإياب وشق طريقه نحو مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وذلك انطلاقا من مواجهته اليوم السبت مع ضيفه ليفانتي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير. ويحتل النادي الأندلسي حاليا المركز العاشر بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال والذي يحتله حاليا فالنسيا الذي يلعب اليوم أيضا على أرضه أمام ملقة. أما فياريال الثالث فيسعى إلى تضميد جراحه وتناسي الخروج من الكأس عندما يستضيف الأحد ريال سوسييداد الحادي عشر. وفي المباريات الأخرى، يلعب الأحد ريال سرقسطة مع ديبورتيفو لا كورونيا، والميريا مع اوساسونا، وسبورتينغ خيخون مع اتلتيكو مدريد، وخيتافي مع اسبانيول، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء اتلتيك بلباو وهيركوليس. الدوري الإنجليزي يملك مانشستر يونايتد فرصة ذهبية لاستعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف برمنغهام سيتي اليوم السبت في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين. وكان مانشستر يونايتد سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه توتنهام في المرحلة الماضية ما مكن جاره اللدود مانشستر سيتي من اللحاق به إلى المركز الأول بتغلبه على ضيفه ولفرهامبتون 4 3. ويملك ممثلا مدينة مانشستر 45 نقطة مع مباراتين مؤجلتين ليونايتد أمام مضيفيه بلاكبول وتشلسي. ويسعى رجال السير أليكس فيرغوسون إلى ضرب عصفورين بحجر واحد لدى استضافة برمنغهام، فهو يطمح إلى كسب النقاط الثلاث لضمان بقائه في الصدارة وتعويض إهداره لنقطتين ثمينتين خلال مواجهته لبرمنغهام على أرض الأخير في المرحلة العشرين قبل 3 أسابيع. وكان برمنغهام سيتي فرمل مانشستر يونايتد وحرمه من تحقيق الفوز الخامس على التوالي والابتعاد بالصدارة. وتقدم الشياطين الحمر بهدف لمهاجمهم الدولي البلغاري ديميتار برباتوف لكن لاعب الوسط الدولي السابق لي بوير ادرك التعادل في الدقيقة 89. ويتربص مانشستر سيتي لجاره عندما يحل ضيفا على إستون فيلا الجريح والذي لم يذق طعم الانتصارات منذ تغلبه على ضيفه وست بروميتش البيون 2 1 في 11 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويعول مانشستر سيتي على هدافه الدولي الأرجنتيني كارلوس تيفيز ومهاجمه الجديد الدولي البوسني ادين دزيكو لتحقيق فوزه الخامس في مبارياته الست الأخيرة والبقاء في الريادة إن لم يكن الانفراد بها في حال تعثر الشياطين الحمر. وكان مانشستر سيتي ألحق خسارة مذلة بإستون فيلا برباعية نظيفة في 28 ديسمبر (كانون الأول) في المرحلة العشرين، وهو يسعى إلى تجديد فوزه لتأكيد تفوقه على رجال المدرب الفرنسي جيرار هوييه ومواصلة زحفه نحو نيل اللقب للمرة الأولى منذ عام 1968 والثالث في تاريخه بعد عام 1937. وعلى غرار مانشستر يونايتد، يسعى أرسنال الثالث إلى تعويض سقوطه في فخ التعادل أمام ويغان 2 2 في المرحلة العشرين والتغلب عليه عندما يستضيفه على ملعب «الإمارات» اليوم السبت. ويدخل المدفعجية المباراة منتعشين بفوزهم على ليدز يونايتد 3 1 في عقر دار الأخير أول من أمس الأربعاء في الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا، معولين على القوة الضاربة في خط الهجوم والمتمثلة في الهولندي روبن فان بيرسي العائد بقوة إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، وثيو والكوت وقائده الإسباني فرانشيسك فابريغاس والروسي اندري ارشافين. ويتخلف أرسنال بفارق نقطتين عن الجارين يونايتد وسيتي مع مباراة مؤجلة أمام ضيفه ستوك سيتي. ويحل تشلسي الرابع وحامل اللقب ضيفه على بولتون الإثنين المقبل في ختام المرحلة في مباراة يسعى من خلالها الفريق اللندني إلى تأكيد صحوته بعدما حقق فوزا على بلاكبيرن روفرز 2 صفر في المرحلة الماضية. ولن تكون مهمة تشلسي سهلة أمام بولتون خصوصا أنه عانى الأمرين للفوز على الفريق ذاته 1 صفر في مباراتهما في المرحلة العشرين في نهاية الشهر الماضي. وفي باقي المباريات، يلعب ولفرهامبتون مع ليفربول، وإيفرتون مع وست هام يونايتد، وفولهام مع ستوك سيتي، ونيوكاسل يونايتد مع توتنهام هوتسبر، وبلاكبول مع سندرلاند اليوم السبت، وبلاكبيرن روفرز مع وست بروميتش البيون غدا الأحد. الدوري الإيطالي يخوض ميلان المتصدر اختبارا لا يخلو من الصعوبة أمام ضيفه تشيزينا السابع عشر والوافد الجديد على دوري الأضواء غدا الأحد في المرحلة الحادية والعشرين. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى ميلان الساعي إلى استعادة لقب الكالشيو الغائب عن خزائنه منذ عام 2004 عندما ظفر به للمرة السابعة عشرة في تاريخه. ويمني ميلان النفس بالثأر من تشيزينا الذي ألحق به الخسارة الأولى في الدوري هذا الموسم عندما تغلب عليه 2 صفر في المرحلة الثانية في المباراة التي أهدر خلالها النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ركلة جزاء. كما أن ميلان يطمح إلى استعادة نغمة الانتصارات في الدوري والتي غابت عنه في المرحلتين الأخيرتين بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه اودينيزي 4 4 ومضيفه ليتشي 1 1 ما أدى إلى خسارته 4 نقاط كانت ستوسع الفارق بينه وبين مطارديه إلى 9 نقاط. ويدخل ميلان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه باري صاحب المركز الأخير بثلاثية نظيفة أمس الخميس في ختام الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس، بيد أن ذلك لا يعني بأن مهمة رجال المدرب ماسيميليانو اليغري ستكون سهلة أمام تشيزينا الذي يقدم مباريات رائعة أمام الفرق الكبيرة وآخرها خسارته الصعبة أمام مضيفه إنتر ميلان حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة 2 3 الأربعاء الماضي في مباراة مؤجلة على ملعب «جوسيبي مياتزا» الذي سيواجه عليه ميلان غدا، علما بأن تشيزينا تخلف صفر 2 وأدرك التعادل 2 2 قبل أن يخسر 2 3. ويدرك ميلان جيدا أن أي تعثر جديد سيكلفه غاليا ناحية مطارديه المباشرين لاتسيو ونابولي اللذين تنتظرهما مواجهتان سهلتان أمام مضيفيهما بولونيا وباري على التوالي. لكن ميلان ينظر بجدية إلى غريمه التقليدي وجاره إنتر ميلان الصاعد بقوة نحو المقدمة بقيادة مدربه الجديد البرازيلي ليوناردو خليفة الإسباني رافايل بينيتيز المقال من منصبه أواخر العام الماضي. وحقق إنتر ميلان مع ليوناردو 4 انتصارات متتالية في الدوري على نابولي القوي 3 1 وكاتانيا 2 1 وبولونيا 4 1 وتشيزينا 3 2 جعلته يلتحق بروما إلى المركز الرابع، وهو يملك مباراة مؤجلة (المرحلة السابعة عشرة) أمام مضيفه فيورنتينا ستقام في 16 فبراير (شباط) المقبل وفي حال فوزه بها ستضعه في صلب الصراع مع جاره ميلان. كما أن ليوناردو قاد الإنتر إلى الفوز على جنوى 3 2 في الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس. لكن مهمة إنتر ميلان في المرحلة لن تكون سهلة لأنه سيواجه اودينيزي العنيد الذي أرغم ميلان على التعادل 4 4 في المرحلة قبل الأخيرة، ثم خسر بركلات الترجيح أمام سمبدوريا في ثمن نهائي مسابقة الكأس الأربعاء الماضي. إلا أن إنتر ميلان يعول على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الكاميروني صامويل إيتو صاحب ال12 هدفا في الدوري و24 هدفا في 27 مباراة في مختلف المسابقات حتى الآن هذا الموسم. ويملك روما فرصة ذهبية لتعزيز موقعه في المركز الرابع والثأر من كالياري عندما يستضيفه اليوم السبت في افتتاح المرحلة. وكان كالياري أذل فريق العاصمة ذهابا عندما سحقه 5 1. وتشهد المرحلة قمة ساخنة بين سمبدوريا التاسع ويوفنتوس السادس. وفي باقي المباريات، يلعب بارما مع كاتانيا، وباليرمو مع بريشيا اليوم، وكييفو مع جنوى، وفيورنتينا مع ليتشي غدا.