تصدر القمة الاقتصادية والاجتماعية التي تبدأ أعمالها اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية، إعلانا يحمل اسم «إعلان شرم الشيخ»، الذي أعده وزراء الخارجية ورفعوه إلى القادة العرب لاعتماده خلال جلستهم المغلقة. يؤكد الإعلان على التزام الدول العربية بالتعاون من أجل مكافحة الفقر والتشغيل والحد من البطالة. ويشدد الإعلان على أهمية دور القطاع الخاص العربي لتوفير فرص العمل للشباب من خلال المشاريع وتوجيه الاستثمارات إلى المنطقة العربية. كما يؤكد الإعلان على التزام الدول العربية بتنفيذ كافة القرارات سواء التي صدرت عن القمة الماضية في الكويت، أو الصادرة عن القمة الحالية، وما تضمنته من الدعوة إلى إنجاز خطوات الربط البحري والبري والسككي، واستكمال الربط الكهربائي بينها. ويشدد الإعلان على الالتزام بتطوير التعليم، وتوفير الرعاية الصحية وتحسين صحة الأمهات، وتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على البطالة، وتطوير العشوائيات، وتمكين المرأة وفقا للأهداف التنموية لخطة الألفية. وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا جلستهم الافتتاحية بكلمة للشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الذي رأست بلاده القمة الأولى أعرب فيها عن شكر بلاده وامتنانها لاستضافة مصر لهذه القمة، التي وصفها بأنها تأتي في ظل معطيات سياسية واقتصادية تحتم التعاون والعمل سويا من أجل النهوض بشعوبنا وتنميتها. وأشار إلى أن القمة الاقتصادية الأولى التي عقدت في الكويت جاءت لتحاكي معاناة الإنسان العربي في عيشه وفي تعليمه وفي وضعه الاجتماعي والذي قد ينعكس على الأمن الاجتماعي في الوطن العربي ككل. وأضاف أن وضع برامج عمل وخطط للقمم الاقتصادية هو من أهم الآليات التي يجب أخذها في الاعتبار من أجل تحقيق النجاح للعمل العربي المشترك. وحيا وزير الخارجية الكويتي المملكة العربية السعودية على استضافتها للقمة الاقتصادية المقبلة فى يناير 2013، معربا عن أمله في أن تكون إضافة جديدة للعمل العربي المشترك على الصعيد الاقتصادي والتنموي والاجتماعي. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في كلمته أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بدأت تأخذ الاهتمام اللائق بها من جانب الدول العربية.