أكدت القمة الثلاثية التي عقدت في دمشق بين الرئيس السوري بشار الأسد وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على أهمية المساعي السعودية السورية لحل الأزمة اللبنانية وتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع. وقال بيان رئاسي سوري أمس إن القمة تناولت آخر «مستجدات الأوضاع في المنطقة وخصوصا الأزمة في لبنان، حيث جرى التأكيد على حرص القادة الثلاثة على أن يكون هناك حل لهذه الأزمة مبني على المساعي الحميدة السورية السعودية لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع». ورحب الأسد وأمير قطر ورئيس الوزراء التركي بقرار لبنان تأجيل الاستشارات النيابية ريثما تتحرك الجهود السياسية لمساعدة اللبنانيين على إيجاد الحل الذي يحقق مصالح الشعب اللبناني واستقرار لبنان. وفي إطار الحراك الإقليمي لتطويق الأزمة اللبنانية، يتوجه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى لبنان في محاولة لإيجاد حل للأزمة الحكومية. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن داوود أوغلو ألغى زيارته إلى المجر التي كانت مقررة اليوم وسيتوجه بدلا من ذلك إلى لبنان. وأوضحت الوكالة أن الوزير التركي سيجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين للمساعدة في إيجاد حل للأزمة السياسية في هذا البلد. وكان وزراء المعارضة اللبنانية العشرة، بالإضافة إلى أحد الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية، قدموا استقالاتهم الأربعاء من الحكومة برئاسة سعد الحريري، على خلفية النزاع حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.