وصل الى بيروت امس، رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، لاستكمال ما قررته القمة القطرية - التركية - السورية التي انعقدت في دمشق اول من امس، في شأن الأزمة السياسية التي يتخبط بها لبنان على خلفية الفراغ الحكومي وتسليم القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري الى قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية. وكانت قمة دمشق خلصت الى «تأكيد على حرص القادة المشاركين فيها على أن يكون هناك حل للأزمة اللبنانية مبني على المساعي السورية السعودية لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع». ووصل رئيس الوزراء القطري الى مطار رفيق الحريري الدولي في الثانية بعد الظهر على متن طائرة قطرية، واستقبله على ارض المطار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ووزير الخارجية علي الشامي والسفير القطري لدى لبنان سعد علي المهندي. وفي الثانية والنصف، وصل وزير الخارجية التركي الى المطار على متن طائرة تركية، واستقبله الوزير الشامي والسفير التركي لدى لبنان اينان اوفرديز وأركان السفارة. وعلى الفور، انضم اوغلو الى الحريري والشيخ حمد بن جاسم في صالون الشرف، ثم توجه المسؤولان القطري والتركي الى القصر الجمهوري حيث عقدت جلسة محادثات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان انتهت من دون الادلاء بأي تصريح. وأفاد المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، ان اللقاء يهدف الى «الاطلاع على آراء الرئيس سليمان وتوجهاته، وكانت محادثات معمقة ومفيدة». ونقلت اذاعة «صوت لبنان» من قصر بعبدا عن مصادر مطلعة «ان اللقاء كان مهماً جداً، وان العودة الى القمة الثلاثية التي جمعت في بعبدا الرئيس سليمان مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، أمرٌ ضروري في هذه المرحلة، كما ان العودة الى نتائج هذه القمة هي بداية للتفكير بحل للخروج من هذه الأزمة». وانتقل الوزيران الى عين التينة والتقيا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وحضر اللقاء النائب علي حسن خليل والمستشار الاعلامي لبري علي حمدان. ثم انتقلا الى بيت الوسط واجتمعا الى الحريري.