أدى عدم تجديد عقد شراكة الاتصالات السعودية مع الاتحاد السعودي لكرة السلة، إلى إيقاف العديد من الخطط والبرامج للعبة، سواء على الصعيدين المحلي أو الدولي بالإضافة إلى توقف المشاركات الخارجية والمعسكرات واللقاءات الدولية، في ظل اعتماد الاتحاد السعودي لكرة السلة على مبلغ مليون وستة مائة ألف ريال التي تمثل الإعانة الخاصة من رعاية الشباب. ويعاني اتحاد السلة حاليا من أزمة مادية أجبرت إدارة الاتحاد على إيقاف العديد من البرامج للتطوير اللعبة. وكان العقد المبرم مع اتحاد السلة يدعم اتحاد السلة بمبلغ مليوني ريال سنويا، حيث كانت شركة الاتصالات ترعى 334 مباراة لاتحاد السلة إلى جانب رعاية مباريات المنتخبات الوطنية، ورغم دعم شركة الاتصالات السعودية السابق من خلال عقد الرعاية إلا أن الأزمة ما زالت قائمة لكون أنشطة الاتحاد تشمل تنظيم 17 مسابقة. وساهمت الأزمة المادية التي يعاني منها اتحاد السلة خلال السنوات السابقة في تراجع نتائج المنتخبات الوطنية في جميع الدرجات على الأصعدة الآسيوية والخليجية والعربية في ظل وجود ميزانيات جيدة في الاتحادات الخليجية والعربية أفضل بمراحل من ميزانية الاتحاد السعودي لكرة السلة وجاء تفوق المنتخبات العربية والخليجية والآسيوية طبيعيا في ظل عدم وجود دعم مادي لتطوير اللعبة . نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة فائز بن عائش الأحمدي الخبير في لعبة كرة السلة كشف ل «عكاظ» أن ميزانية الاتحاد السعودي لكرة السلة ضئيلة جدا ولا تحقق المنافسة المطلوبة على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي، واتحاد السلة يحتاج إلى مدربين للمنتخبات سواء أجانب أو وطنيين، والتعاقد مع خبير في لعبة كرة السلة لوضع الخطط التطويرية للعبة فنيا. وأضاف «ونحتاج إلى مراكز طوال القامة ومعسكرات داخلية وخارجية ولقاءات تجريبية سواء كانت مباريات ودية أو مشاركات في دورات صداقة، وإقامة دورات إعداد للمدربين الوطنيين داخليا وخارجيا وتطوير مستوى التحكيم بإقامة دورات صقل داخليا وخارجيا للحكام بغية إيجاد الحكم المتميز». وطالب الأحمدي بتطبيق نظام الاحتراف لإعفاء الأندية من النظام الحالي المستتر، وبين أن بناء الفرق في جميع الدرجات يحتاج إلى ميزانيات ضخمة إذا أردنا المنافسة حيث إن المادة أصبحت عنصرا أساسيا للاعب وتوفير المتطلبات التي يحتاجها بناء الفرق لتكون متميزة.