بدأ فرز أصوات المشاركين في استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان حيث أفادت النتائج الأولية الواردة أمس من عدد من مكاتب جوبا عاصمة الجنوب السوداني أن أصوات «الانفصال» تتقدم بشكل ساحق على أصوات «الوحدة» بنسبة تصل تقريبا إلى نحو 98%. وأفادت المصادر أن النتائج الأولية الجزئية التي تضم ثلاثة مكاتب اقتراع أعطت 7538 صوتا لصالح الانفصال و169 صوتا لصالح الوحدة، حسب المعلومات التي قدمها مسؤولون في مفوضية الاستفتاء في هذه المراكز الثلاثة. وهذا يعني أن 97.75 بالمائة صوتوا لصالح الانفصال مقابل 2.25 بالمائة لصالح الإبقاء على وحدة السودان. وكانت عمليات فرز الأصوات بدأت مباشرة بعد إقفال مكاتب الاقتراع مساء أمس الأول. وتؤكد معلومات مفوضية الاستفتاء أن نسبة مشاركة نحو أربعة ملايين ناخب وصلت إلى أكثر من 80 بالمائة، في حين لم تصدر بعد المفوضية الرقم النهائي لنسبة المشاركة. ومن غير المتوقع صدور النتائج النهائية للاستفتاء قبل فبراير المقبل. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد رفض مجددا الاتهامات الموجهة إلى الشمال باضطهاد الجنوب ما تسبب بالانفصال. وغداة انتهاء أعمال الاستفتاء صدرت الصحف السودانية في الشمال والجنوب على حد سواء وهي تتعاطى مع الانفصال على أنه واقع لا محالة، وتطرقت إلى سبل مواجهة الواقع التقسيمي الجديد. صحيفة الانتباهة الصادرة في الخرطوم عنونت صفحتها الأولى «الاستفتاء، حتمية الانفصال». كما عنونت صحيفة «الأهرام اليوم» القريبة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم «خطى الانفصال تتسارع».