تواصل لجنة وزارية من وزارة التربية والتعليم التحقيق مع مسؤولين في تعليم البنات في نجران لليوم الثاني على التوالي، لمعرفة أسباب حرمان عدد من معلمات المنطقة من التوظيف، وتعيين بديلات عنهن من خارج المنطقة بإثبات إقامة مزور ومخالف للواقع. وأكد ل«عكاظ» مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون المدرسية حسين بن علي آل معمر أنه زود اللجنة الوزارية بمعلومات حتى يتسنى لها استكمال إجراءات التحقيق، مشيرا إلى أن إدارة تعليم البنات استبعدت 320 متقدمة وحذفت 40 معلمة ثبت تزويرهن لإثبات الإقامة، وأضاف أن إدارة تعليم بنات نجران هي من اكتشفت عملية التزوير وزودت الجهات المسؤولة بذلك. وأضاف «ثمن أمير المنطقة الدور الذي نفذته الإدارة في كشف عملية التلاعب في إثبات إقامة المعلمات». من جهة ثانية، دخلت هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة نجران طرفا في قضية المعلمات المستبعدات من التوظيف وفتحت التحقيق الموسع في قضية تزوير إثبات الإقامة. وأكد مصدر ل«عكاظ» أن القضية منظورة لدى الهيئة وتم التحقيق مع أحد الأشخاص إثر القبض عليه من قبل الشرطة، وتم إطلاق سراحه بالكفالة بعد الانتهاء من التحقيق معه والاعتراف بأشخاص آخرين لهم علاقة بالقضية. وبين المصدر أن الهيئة أعادت قضية تزوير إثبات الإقامة للمعلمات إلى شرطة منطقة نجران، لاستكمال بعض الإجراءات وفق نظام الإجراءات الجزائية. في المقابل، أكد ل«عكاظ» أمس الناطق الأمني الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبد الرحمن بن محمد الشمراني أن شعبة التحريات والبحث الجنائي قبضت على أحد الأشخاص الذين لهم علاقة بالقضية. وأضاف «بعد التحقيق تمت إحالة أوراق القضية إلى هيئة الرقابة والتحقيق التي بدورها أطلقت سراحه بالكفالة في وقت لاحق». وخلص إلى القول «إن التحريات جارية لوجود أشخاص آخرين يعتقد بعلاقتهم بالقضية ولهم علاقة بالتزوير».